ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُاذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرارُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُوتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِراوَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَىفَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرادَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُفَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرافَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُيُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرايصافح ضوء الشمس صفحة مائهفيرسم فيها من نضار أساوراتذوب اذا ما الشمس آن غروبهافتمسي عليه عسجدا متناثراألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْتُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرالَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌوَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِراوَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاًوَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِراوَراح أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْلَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِراَغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماًكَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِراوَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِه ِلأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرايُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍوَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِراأَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِهاهُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِراأحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِوَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرافَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ ليوَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِراوَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتيوَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرابِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحيتَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.