ستائر روحي من الاحزان - ليلى العنزي

ذات يوم نثرت شعري الطويل
ظللت وجهي بخيوطه الحريرية
بنيت ستارة لنفسي
وضعت يدي على عيني الملونتين
وأغرقت الروح بالبكاء
ذكرت أبي
ذكرت أخي
ذكرتك
وذكرت كل من ذهب للفناء
بحثت عن نفسي الضائعة
بحثت عن أحلامي المخادعة
بحثت عن شيء يسمى أنا فلم أجدها
أمعقول أن نفسي قد غادرتني
أم من الممكن أن آهاتي قد شردتني
دمعي كدمع السيل يا أمي فكيف لا اجرف نفسي
بكيت على ألمي الذي أضحى نشيدا للألم
بكيت على قلب تكسر دون ندم
بكيت على حظ تعثر بك
بكيت على طفولة قد هاجرتني
أي طفلة من بعدك أنا
أي غبية قد غدوت أنا
أي فكرة ملعونة أنا
حطمني الزمان بكل شوق
فما أغراك بي يازمان
هل وجهي الفتان
أم ابتسامتي الطفولية
لا0000
لربما أحببت أن تهديني بعضا من الأحزان
أبالله كيف تهديني هدية خلقت منها
أم تراك أخطئت بالعنوان
عراني الزمان بكل شوق
جردني من معطف الكلمات
نزع عن جسدي الطفولة
خلع عني الأمنيات
أرسلني إلى الندم
ومنحني مزيدا من المتاهات
فكيف عساي أجد نفسي
وكيف التقي الأنا00انا بالذات
© 2024 - موقع الشعر