غصة في حروف القصيد..........ومازال "صهيون" يفتك بالأغنياتوبالبائسين وبالجائعين..وبالأمنيات..وفيّا لوحشية "الوَعد"في سيرة الأوّلين..................حكايات أمّي عن الغول والوحشفي قصص الغابرين..تجلت بأسمائها ها هنا..حين هبّ المهابيل ليلاً..وهاجوا.. وماجوا.. وعاثوا..على موجة من دماء الأباة................كذا.. لم يعد ما يُقالمضيق الكلام هنا .. بين جزر وجدبومأزقه الآن،صحراء هذا الوجودوفقر اللغاتأمام ارتباك الرؤىواتساع الصور...وذي غصّة في القصيدومعضلة في سماء البشر....................لمن تهتف الآن يا قلبُفي لجة الغيظ والحنق المستعر ؟فهذي السماء رمادية أو تكاد..وقد فرّ منها الصباح..وذا شاطئ العرس في "غزة"مجهش بالنشيد...وقد قوّضوا عرسه الآن غدراعلى مسمع الكون حين اكتمال السّحَر...................خجول هو البحر ذاك الصباح الكئيبومحمرّة وجنتاه...فلم يستطع نجدة العاشقين..ولم يقتنص فرصة لاجتناب الخطر.........................كذا لم يعد ما يقالُ..فقد عوّدونا على صدقهم كل حين..ولم يخطئوا في اقتراف الجنون..فلا عجبٌ إن أبادوا... ولا عجب... إن تمادوا..فما دام ساداتنا صادقين...ومستمسكين بحبل السّلام..كما عوّدونا..يؤدون واجبهم في الحراسة..كي لا يفيق النيام..فلا عجبٌ أن يموت الضمير ،تموت الحقيقة ُدون اكتراث من الآمرينودون اهتمام.......................هو الحُرّ يمشي على البحر "موسى"ويفتح للعاشقين الدّروب..يوجّه بوصلة الرّوح نورسة ًلاختراق الحدود..ويكتب بالدّم أمثولة َ الكبرياءوملحمة ً للصّمود.................هم الآن أسمى .. هم الآن أبهى..َيرفّون فوق الزمان .. وكون الخلود..هم الآن أسطورة الفاتحين..خلاصة هذا الزمان البخيل..ومعنى يعيد إلى الآدميينبعض الصّفاء وبعض الأمل....................سلام عليكم أحبّتنا الطيبين ..تهزّون أشرعة َ الوصل ....على موجة جامحَهسلام لأرواحكم ..ترفّ ملائكة ً حرّة ً.. عاليه..سلام لهذا الهوى الواثق المطمئنّ ..يخط على البحر فجرا جديدابحُمرته القانيه ...…………………..سلام لأحرار هذا الزمانيطلّون صبحا جديدا ..على عالم يُحتضر ..وتهزأ أشواقهم بالرّصاص تقولاقتلونا :"وصبّوا مشاعر أحقادهم في الصّدورفلن تفلحوا في اغتيال الأغانيولن تستطيعوا اقتلاع الجذور ..هو البحر يشهد ... والريح ...والله .. والقادمون ...وتلك الرّمال على شاطئ الانتظاروشعبٌ من البائسين الأباة ..كذا سوف نحيا بأعينهم للأبد ..ولكنكم تجهلون " ..........................فيا زارع الموت ماذا ستحصد ؟من كلّ هذا الخراب ..؟سيكرهك الفجر والصّبح والشمسُوالغيمة العابرَه ..ستمقتُك الآن حتى النوارسُوالبحرُ والنّجمة الحائرهوتغدو طريدا ..على هامش الدّهرفي سيرة غابره .........................أما آن أن يفهم الناس أن الضّواريوإن رُوّضتتَستقرّ على طبعها ..و لا ترتقي بالتطوّر للكائن البشري ...ولا تستوي بالكلام .. ولا بالسلام ...؟……………………….خجول أنا من شعوري الحزين...تحدّق فيّ ابنتي... وفي شاشة التلفزهتكاد تسائلني عن دموع تنزّوعن قهوتي البارده....أراوغ نظرتها والسؤال..وأغمض عينيّ مستنجدا بالخيالعسى يطلع الوعد في غفوتيومضة ً.. من صباح جديد
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.