كيف إنهدم المبنى ؟ - محمد الشريفي

أشقيت حالي بالطواريق وأعنيت
بين الأمل والخيب عايش حياتي

عدت ثمان سنين من يوم سويت
وحطيت بين القول ماضي وآتي

ما قافية عدّت بها ما تغنيت
حتى أعرفوا عني كثيراًٍنٍٍ إعداتي

ولي صاحبٍ عنّه ترى رافع الصيت
كم كنت له ظلعٍٍنٍٍ مثير النجاتي

ولي موقفٍ طيّب وكم به تعزويت
ما أظن أحد مثلي مسوِّي سواتي

واليوم ناكرني ليا جيت مريت
والأمس قايل ما يقدر يباتي

قد كان له وسط الحشا داخلي بيت
واليوم ذاك البيت مابه حصاتي

يحيمه حر الشمس بالظل ويبيت
بين الظلوع العوج نهر الفراتي

خلوه قولوا له ترى ما ترويت
ويصير عبره في لسان الرواتي

أنشهد إني قلت ما أصبحت ما أمسيت
وأعيش حول الناس عايد حكاتي

قولوا لها معد لها اليوم توقيت
ما عادها ياكود شبه الطغاتي

خلوه بالهجران زود التناهيت
حتى يقولوا جاه منك المماتي

وأعيش قايلها ومن يومي أقفيت
لا واخسارة فيه ذاك الحلاتي

© 2024 - موقع الشعر