مشكاتُك انطفأت رؤاها ، أظلمَتْ
بعد انسيابك في الفلا الأنواء
رسم عليه وقفت تسأله الهوى
و صببت دمعَك فاعتراك الداء
تمشي على وقع الرياح منكِّساع
لم الإباء ، فحصْنُك الظلماءُ
تمشي يزُفُّك نبضك الوهمي في
زهو الخطى فتقضُّك الأعباءُ
يغريك رسم دارس بالموت من
أجل الإمارة همُّك الإغواء
تُلغي الفصول و تخلع الأسماء عن
غاباتها قد هالَك الإعياءُ
ماتت ليالي الحب و انتحرت على
باب المراثي بغتة أسماءُ
رحلَتْ فهَامَ القلب يبحث في الفلا ،
ماتت فهل لك بعدها الأضواء ؟
فهنا أقمت لها الرياح منازلا
و هنا الغيابُ حصونُها الصمَّاءُ
تبكي على أسماء من زمن الصبا
تبني المدى فتهدٌّه الأصداء ؟
كانت سماؤك يوم أن رحلَتْ بلا
غيم ، يُظِلُّ نجومَها الإمساءُ
فانْسلَّ من وجع الظلام هُيامها
وتَهيَّجتْ أرياحها الهوجاءُ
من كل وجه عُرِّيَتْ و غدت لها
فيك البوارج زفَّهنَّ الماءُ
و تظل تبحث في الرؤى عن وجهها
فتصدُّك الأرياح و الأنواءُ
سقطت يداك حملتها و امتد في
جُب المرايا صوتك الرغَّاء
ففقأت عين الخوف بعد رحيلها
و حملت صخر الحرف حيث تشاء
سيزيف ينبض في قرارك ، شاردا
شد الرحال ، تَحُفُّه الأصداءُ
سقطت يداك ،تركتها ، و أقم
ت عرسك في المدى لم تثنك الرمضاء
و تظل تمسك بالردى ، فتطوف من
وجع إلى وجع بها الأسماء
أسماء يا أسماء ، و انصهر الصدى
في جبها ، رُجَّ الثرى و الماء
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.