رب الشـــعر

لـ ماجد الزيد الخالدي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

رب الشـــعر - ماجد الزيد الخالدي

يا غاوياً والشرُ من أغواه
للشرِ شرٌ باللظى يصلاه

ناراً تُؤججها وتأكل جمرها
ذقه فكير الحاسدين ضواه

إنّي لرب الشعر مالك أمره
عبدي وهل عبدٌ عصى مولاه

قد كنت أكفركم به حتى أتى
لي خاضعاً يبكي أيا ربّاه

ربٌ له أي سيدا لا مدعي
أني إلاهٌ فالإله الله

إني أنا إذ تستغيثُ مسامعٌ
ممن أهان الشعرَ ألطم فاه

لي تابعٌ قد جاء بالشعر الذي
أدمى ظهور الشاعرين عصاه

إنّي لأشعرُ شاعرٍ لو لم أكن
أخشى من التأليهِ ما أخشاه

والشمسُ شمسي لا بصيص شموعكم
دع كل اعمى في ظلام عماه

والشمسُ تجري حيث شاء إلاهها
فاسعوا لوقف الفلك عن مجراه

ما خيركم إلا كويكبَ ساطعٍ
إن اشرقت شمسي عمت عيناه

شمسٌ أذابت كلَ قلبٍ حاسدٍ
لم تبكهِ عينٌ ولن تنعاه

جفت صحائفكم وإن صحائفحي
من فوقها غيثٌ يصب لضاه

أوراقكم حرقت فخطوا بالثرى
والريح من بعد اللظى تقفاه

لا بحرَ إلا خضته في ماخرٍ
أرسى من الوتد العظيم تراه

لن تهنأوا بالشعر حتى يعلنوا
أمراً له يستبشر الأسفاه

أن كُورت شمسي بظل عمامتي
يوما به موتي إذا ألقاه

ما ضرني جحد الجحودِ وكفره
مجدي منعت عن العدوِ حماه

قل للحسودِ إذا رأيت بعينهِ
جمراً ونارَ الفرسِ من أُذناه

يا حاسداً والله لست تضرًّه
إن الذي يرعى الوجود رعاه

اعمى الإله عيونكم ونفوسكم
فضلاً وأسبغه عليَّ الله

لغزٌ ورأسي قلّب الشعرَ هنا
فاعكس وهل في الجيلِ من دآناه

إن ترحلوا لست بذي شغفٍ على
وردٍ بذي كدرٍ تعكر ماه

© 2024 - موقع الشعر