غابَتْ رواحلُ ليلى في رُبا البِيْدِويَوْمَ ترجعُ من بَعْدِ النوى عيديغَرَّاءُ تُخْجِلُ وَجْهَ الشمسِ طَلْعَتُهانَسْلُ الأُباةِ كرامِ المَحْتِدِ الصِّيْدِبَسَّامةٌ تشتهي الأنْسامُ رِقَّتَهاوتدَّعي حُسْنَها كُلُّ الأماليدِكأنَّها وهي تُهدي عَذْبَ مَنْطِقِها( زريابُ ) يَضْرِبُ وَسْطَ الرَّوضِ بالعُودِرقيقةٌ وهْيَ دون الصَبِّ قاسيةٌكالنَبْعِ مُنبجساً من قَلْبِ جُلْمودِكأنَّما قَمَرٌ قد شَعَّ في سُدَفٍإذا بدا وَجْهُها في الأفْرُعِ السُّودِعجبتُ من بُخْلِها بالوَصْلِ إذْ بَخِلَتْوهْيَ التي عُرِفَتْ بالحُسْنِ والجُودِأدْلَتْ بوعدٍ كَغَيْمِ الصَّيْفِ لاحَ لناوليسَ نُدركُ منه أيَّ مَقْصُودِيا غادةً بحسامِ الهجرِ تقتلُنيإنّي كفارسِ حَرْبٍ جِدِّ مجهودِليلى التي وَعَدَتْ وعداً لِتُخْلِفَهُيا قلبُ لا تَبْغِ منها أيَّ منْشُوددّعْ عَنْكَ تذْكارَها وامْدَحْ أخا شَمَمٍكالبَحْرِ يُرْسِلُ جُوداً غَيْرَ مَحْدودِدَعَوْهُ ( أحْمدَ ) خير الناس قاطبةًحُلْو الخِلالِ وقد يُدعى بمَحْمُودِهذا الشّفيعُ الذي في الحَشْرِ نقصدُهُوجاهُهُ عِنْدَ ربّي غيرُ مَرْدُودِخَرَّتْ جبابرةُ الكُفّارِ صاغِرَةًمن سَيْفِهِ وتَوَلَّتْ كالرَعاديدِكم غَزْوَةٍ إذْ غزاها عادَ مُنْتَصِراًيوْمَ الجَحاجِحُ صالَتْ صَوْلَةَ السِّيْدِأصْنامُ أعدائِهِ دُوْنَ الهُدى سَقَطَتْسقوطَ ( جالوتَ ) من أحجارِ ( داوُودِ )وكم تَّحَمَّلَ من ظُلْمٍ غداةَ دَعالكيْ يَؤوبَ بِكَسْبٍ جِدِّ محمودِعاداهُ أهْلُ ضَلالٍ من أقارِبِهِوواجَهُوهُ بتنْكيلٍ وتنْكيدِفَهَيَّأ اللهُ أقوامَاً تُؤازِرُهُواستَقْبَلوهُ بِمَنْظومِ الأناشيْدِواللهُ أيَّدَهُ بالمُعْجِزاتِ وقدْسَرى لِكُلِّ سماءٍ دونَ تَقْييدِإنّي مَدَحْتُكَ يا طهَ الحبيبُ ولايكفي لِوَصْفِكَ إطْرائي وتمجيديصلَّى عَلَيْكَ إلهُ النّاسِ ما هَتَفَتْوُرْقُ الرّياضِ أُصَيْلاناً على العُودِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.