يا سارية غني وهزي بالارداف - دحام المنور الخالدي

يا( سارية ) غني وهزي بالارداف
حتى يصيح الديك فوق الكتيّف

داويني بمغناك فالجرح نزّاف
صوتك على صدري سواة المكيّف

من حرّتن بالقلب يندى لها القاف
وآهل من فيض العباير قنيّف

طفشان من روحي ومن شافني راف
ومن قال: كيفك؟ قلت: والله مكيّف

وشلون ما كيّف ونا مدمعي طاف
من وضع دامي عالعروبة مريّف

لا تلومني يا صاحبي الجو عصّاف
والبرد عاتي لكن انّي مصيّف

لو عفت عمري قلت والله ما عاف
قول الحقايق بالزمان السخيّف

سنين وانا أردف النون بالكاف
نوني عرج والكاف ودّه سعيّف

وليا وقفت اهيجن براس مشراف
ما عندي إلا قول:جدي محيّف

ون صيّحت من ظيمها بنت الاشراف
وش حجتي لى قلت :إني ضعيّف

ون صارت سيوف الرجاجيل عكّاف
كبّي دلال الفسقنة والتكيّف

يا راس دامك هنت من فوق الاكتاف
عمرك ورزقك ما عليها حسيّف

تحزّم بقافك والحزام نسّاف
وخل المشاعر والقناع المزيّف

في ساحة الأقصى شف القوم تحتاف
ولا شفت من عكف الشوارب عكيّف

حاخامهم في لحظة الحسم وقّاف
أما المطوع يا خسارة مهيف

عرب عرب بالقول قاسين وصلاف
وعند اللزوم نخاف ظل الخريّف

كم طفل في غزة بلع لقمته حاف
من دمعة اخوانه يبلّ الرغيف

متوارثين الذل من كف الاسلاف
نجرّعه ستين عامٍ ونيف

دعواي أدعيها ومن قلب شفاف
يالله أبابيلك علينا تضيّف

خلك مسالم قاف (ما قال من شاف)
وامشي مع الحيطان ويّا الرصيّف

ما دام راسك يا فتى بيد سيّاف
علّي شخيرك ثم شد اللحيف

وسلامتك يا صاحبي الجو عصاف
والبرد عاتي لكن إني مصيف

© 2024 - موقع الشعر