راهِبُ النّارإلى الشّاعرنِزار قبّاني فيذِكْراهُ الخالِدةمَضى فيالْمَحْوِ هارِباً..هُوَ طُيورٌ تُحَلِّقُهاجَر إلى أمْكِنَةٍ.وَلَّى يُريدُشَواطِئَ الْمَجْهولِ.أغْوَتْه عُيونُ الْمَهى..أضَلّتْهُ الشّموسُوأعْياهُ غُنْجُ هِنْدٍ.كُلّنا يَعْلمُ مايُلاقي بِها مِنْ دَنَفٍ.تاهَ أيها الشُّعَراءُيوقِدُ فيالبَعيدِ نجْمةَ الغَدِ.رَكِبَ تمَرُّدَهُ العذْبَوَغادرَ إلى مَداراتٍأُخْرى مِنْنافِذَةِ الْخَلاص.ِذهَبَ في اللاّزورْدِيتَفيّأُ القصيدَةَ ويرْسمُأحْلامَنا الْغابوِيّةَوَالجِرارَ بالكَلِماتِوَالقَواقعِ وَالأصْداف.قدْ هرَبَ فيسُهوبِ العُرْيِ.اِنْطلقَ رَحلَمُلوِّحاً يَمْتطي جُنونَالرّيحِ وَالعَناصِرِ ..ترَك في عُروقيغيْثاً شارِداً لأِنْهُرٍ بيْضاءَ.ما أعْظمَ صَهيلَهُالْمُعتّقَ في الأبْعادِ.مَضى راهِبُالنّارِ مُتَلفِّعاًبِالعُشْبِ مِثْل نَهْر.رُبَّما انْكسَرَ أوْ..توقّفَ يلْعَقُ جِراحَكبَواتِنا فوْق حَجرٍآخرَ في الكيْنونَةِ.أو ضاقَ بِنا ذرْعاً فيليْلٍ لا ينْجَلي فَهامَعلى وَجْههِ يُشاكِسُالحورِياتِ..بِشباك القصيدَة.تعِبَ النّهرُ..شيّعَهُ السِّنْديانُ وَالسّرْوُإلى الأقاصي صَوْبَجِهاتِه الغامِضَة.الصّوامِعُ هلّلَتْوالنّواقيسُ أجْهَشتْتنْعَبُ افْتِقارَ يَدي إليه.تَشَرّدَ الصّخَبُ بَيْنَنا فيأشعارِهِ الزّرقاء.ِهُوَ الذي اشْتَكى مِنْليْلِنا المُرْعِبِِ.خَذَلْناهُ في أوْطانِنافاسْترَدّتْهُ الصّباحاتُوَالشِّعْرُ إلى أنْدَلُسٍ.امْتَطى بُراقَ الْحُبٍّإلى رَحِم الْمُنَى.لهُ الْحَظُّ..في كُلِّ مَوْقعٍ.طوبى لهُ معَالْمُخْتارينَ فيالوادي الْمُقَدّسِ.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.