صَنَمكأيِّنبْعٍ في..غُرْبَتِهِ الصّوفِيّةِأنا مولَعٌبِهذا الصّنَم .أُطْعِمُه جوعَ الحُبِّوَتفْضَحُني القَصيدَة.فأيْن يرْحَلُ أوْ..يَفِرُّ مِنّي أيُّهاالْعادِيّاتُ إذْ..يَليقُ بِالْياقوتِبالْحريرِ وَعُرْيِالوَرْدَةِ وَماانْفَكّ يُغْريهابِوَطَنِ العراءِ..بِخَمْرَةِ الرّفْضِوالوَجَعِ المُرّ .هُوَ بِلا زادٍ..يَسيُر يَتأبّطُ خُبْزَالرّحيلِ رُبّما إلىقِبابِ الوَجْدِ البَعيدَة .مَنْ يَرْغَبُ فِيرُؤْيَةِ الْمشْهَدِ ..يُريدُ أنْ يَكونَضَيْفاً عَلى البَحْرِوَمَنْجَمِ الذّهَبِ؟إنّهُ الْجَمالُالرّحْبُ يهْرُبُمزْهُوّاً بِوَقارِهِالْمُتَهتِّكِ ..بيْنَ الْجَوارِحِالْمُتَوَحِّشَةِ والسّيول.وَيَتَفَحّشُ فيضحْكَتِهِ الكَوْنِيةِ..رغْم قَوامِه السَّقيمِ.ياما رَوانا ..نَدىً وخَمْر .وَكَدِفْءٍ يُذَوِّبُالثّلْجَ صارَ يَلْعقُكُلّ أشْيائِها حتّىغاصَ فِي الْعُمْقِ.ونالَ الْكَثيرَ مِنَجيدِها وَرِدْفِهاكأميرٍ قرْطُبِيّ ..على الْحُرِّيّةِوَ الرِّياحِ وَأعالِيالْبِحارِ بِضَراوَةِفِكْرِهِ الزّاخِر بِالأضْواءِوَصَهيلِ الْجِيادِ .وإنْ تَمّ لكَ..هذا أيُّها الحَجَرُالْمقْروحُ الرّوحِوَرَأيْتَ ما يَفْعَلُبِحَجَلِها وَحَيائِهاالْمَليكِ كصُعْلوكٍسَوْفَ تُشْفى..ويَزولُ عَنْكَضَمَأُكَ الأخّاذُالّذي لا أحَدَيَراهُ إلاّ لِحِكْمَةٍأوْ ضَرورَةٍ قُصْوى.فَهُوَ الّذي يُعَذِّبُأوْ ما يُخَلِّصُمِنْ كُلِّ الآلامِ.إنّهُ جاهِزٌ أبَداً..لِلْحَصادِ وَالشّبَقِالْموْسِمِيّ وَيُطالِعُكَكنَهارٍ فَخْم..كَهُمومِ المُتنَبِّئِ أوْكَما جُرْحِ المَسيحِ.إنّهُ سِدْرَتي ..مغ العذارى !إلَيْهِ دَعاني الهَوىوَأنا مِنْكَمالِهِ أتعَذّبُ .وَإنْ يَهْجُر ..أوْ يهْرُب مِنّيفلَنْ أعْبُدَ ماعداهُ إلى آخِرِالشّوْطِ أوْ ..نِهايَةِ المسير.وَحتّى يَموتَحُزْنِيَ الْمُقيمُ .لِلْغاوينَ أكْتُبُهذا القَصيدَ.وَذلكَ لِأنّالجَمالَ ياسادَتيمَليكُنا المَجْنونُ.وَلَوْلا هُوَ..أنا ما عَشِقْتُحورَ الْعُيونِ وَلاالْبيضَ الْحِسانَ.آهٍ مِنْ قسْوَتِهِفَهُوَ مَكانُالْبُعْدِ والتّعَبُّدِ..وَهُو صَديقي أنا.يَشّدُّنا مَعاً عَلىطَريقِ الفَجْرِ ..حَتّى الوُصولِ إلىالْعُيونِ المُؤْنِساتِ.إلى التُّفّاحٍ الأحْمَرِفي فِجاجِ الْمُنى..وَأحْلامِ المُتنَبّي!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.