نداء قديم :شعر / عمر غرابلماذا أعيش : سؤال ألحّ على الأقدمين ..و لا زال رغم احتواء الزمان ... يدور مع ألسن المحدثين :لأعرف ربى و لست أقيم إليه السبيلا ؟و أجهل حتى رفيقا دليلا ...فأختار صمتى المنيع الأسير...ليخلد شعرى ... و عمرى أقصر من نبضتين بقلب الوجود !و لكن هو الأمل المستطار ...لزهرة حبى ... و قد نبت الصبّار فى عوده ؟فملت بساعده أرتوى ؛ ذبول الغرام على عهده ...لماذا أعيش : تسابيح روح هى اليوم أبعد عن راحتىتعود بأمسى من الغابرين و تنطق حيرته المبهمهو تألف ترداده بينما ...تهوّم الآن بين النجوم ..فيقنط عقلى ؛ و تذرو رياح بنفسى الشكوك !تطلّ و تخفى نقاء الضمير و طيب النوايا إلى المستحيلو فكرى حبيس الزوايا و عبد الطلول !لماذا أعيش : مقال خطير و أيسر منه مرور النسيم ...أهذا السؤال لقد أكبرتك الظنون ...و سوّاك فعل الهوى باليقين ...و ما كان أجدر منه إنزواء ...كتلك الخرافة لا تستبينيلوك تحدّثها المغرمون ؛ بدكّ حصون الحضارة فى كل حين ...لماذا أعيش : كلام ضئيل يخرّ صريعا أمام هبوب الحقيقه ...لكل أولئك سوف أعيش :لأرفع للربّ شوق الخلاص ...و خضر القصائد من مهجتى ...و أسمع عينيك لو تشهدا : ضياء تزفّا إلى المنى !فلما يرفرف بى عطرها ...أطير لغصن بعيد وحيد !أسامره ثمّ عن قصتى...و تنصت كل الطيور ...و أحكى لهن حديث فؤادى كما النظرة ...فيضحكن ضحكى لها و يبكين مثلى هنا !.شعر / عمر غراب
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.