بغداد

لـ الحسين الطاهر، ، في غير مُحدد

بغداد - الحسين الطاهر

كلما ذكرتكِ ذكرَتني الشجون
و تضرب حتى تنهك قلبي الاحزانُ

يا بغداد سوء الحال يفجعني
اين دجلة حين يغني و صوته رنّانُ

كان بدرك حين تظلم الدنيا يضيء
كشمعة امل في حالك الليل تزدانُ

عميت فلم ابصر بعدك نورا
و اني بعد سلسبيل دجلة و الله ظمآنُ

افتخرت كل مدينة بجمالها و
اجتمع الجمال فيك فانت للحسن عنوانُ

أأظلمتِ بعد ان اضئتِ الدنيا
و تكلم الجهل فيكِ و كان يُسكَتُ و يُهانُ

و غادرتك الحمائم حزينة و كنتِ
لها الاهل و استوطنتك بعدها الغربانُ

بالله اقسم انت الاهل لنا و الحمامُ
يعشقكِ و الورودُ و البلبل الفتّانُ

بغداد ان الشوق يقتلني بغدادُ
و لي في شوقي هذا اقران و اقرانُ

بغدادُ يا عجب الزمان متى تفرحين
فقد جفّت بعد شطآنكِ الشطآنُ

© 2024 - موقع الشعر