هجرتُ مهدَ الصبا والموطنَ الحانيوعفْتُ من أجلكم رَوْحي ورَيْحَانيمضيت والشوقُ حادٍ في ركائبهوحبكم زورق في نهر شريانيرحلت لكن فؤادي قيدَ وجهتكمأنى اتجهتم, فهل في الدمع سُلواني?أسير ..لكن إلى أين المسير? ولمأسمع جوابا, سوى أصداء حرمانيتطير بي قسمتي في كل حاضرةولست أرمق فيها غير أحزانيحتى إذا هبطت أحسست قنبلةتستأصل الأمن من أرجاء وجدانيوبعد لحظةِ خوفٍ كاد يقتلنيجاء الرقيب بنا جمعا كقطعانواصطف من حولنا قوم قد ارتسمتعلى وجوههمُ آثار إحسانوراح صاحبنا يجلو بضاعتهوالقلب يصلى على نيران هجرانويلهج القوم من حولي برطنتهمفي كل آونة, باسمي وعنوانيواختارني واحد من بينهم, فغدتتسري نواظره في كل أردانيكأنه مشتر ألفى مطالبَهبعد الضنى فرحا في قعر دكانوسرت أجهل دربي ..نحو صاحبه?أم نحو زنزانة في ظل سجان?لكنَّ رحمة ربي - وهي غالبةآوت حبيبتكم في بيتها الثانيفضمني منزل طابت سرائرهفي كل قلب به للخير نبعانيذيب خوفيَ نبعٌ من سماحتهموترتوي غُلتي من نبع تحنانفالأم أمي ورب البيت تشملنيمنه الرعاية, شأن الوالد الحانيأحسست أني كبنت من بناتهمُوأنَّ فتيتهم صاروا كإخوانيلكن لهفة قلبي حين أذكركمتُنْسي الدُّنا لو جرت نهرا بمرجانإني لأنظركم في كل ناحيةعلى الأرائك من حولي وجدرانأحس هرولة الأوراق تجرفها الرّْرياح عوْدتَكم من كل ميدانوإن تراقصت الأغصان هامسةًحسبته صوتكم بالحبِّ نادانيإذا الصغار تنادوا (أمنا) هتفتفي القلب منكم نداءات كألحانوإن تشاجر صبيان على مرححسبت بينهمُ - كالحلم -صبيانيإذا تداعى الندامى نحو مأدبةوأسرجوا الأنس في روضات بستانوأترعت بالسنا قمراء جلستهمهاجت بذاكرتي أسمار سيلانتمضي الدقيقة كالأيام في مهلحتى ظننت بأن الوقت عادانييا بؤس نفسي - وقد شط المزار -إذاأمضيت ليلي بقلب جدِّ حرِّانأحس أن فؤادي كهف راهبةلم تُبْقِ فيه سوى أنداء إيمانتبري الهموم الضواري بالأسى جسداوالدمع تنزفه كالجمر عينانمتى أعود إلى روحي برؤيتكموتستلِذُّ بطعم النوم أجفاني
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.