((( يا لَسُخْفِ المُنتصِر )))
للشاعر : حمدي الطحان
ما للمرايا ماكراتٍ قد تمادتْ في الهَذَرْ
كذبت على كلِّ العيونِ
وزيَّفت كلَّ الصور
عكستْ على من ينظرونْ
خدَعَ البصيرةِ والظنونْ
وجميعَ شطحاتِ البصر ؟!!!
*****************
ما للشوارعِ تحتَ وطءِ الشرِّ
كادتْ تنفطِر
قلبت لنا ظهرَ المِجَنِّ
وطوَّحتنا في الحُفَر ؟!!!
****************
ما للعمائرِ والجُدُر
صدع التّغيُّظُ قلبَها
وترصدتنا بالخطر
وتوعّدتنا بعدما انهدمت ضمائرنا
بويلٍ مُنتَظَر ؟!!!
****************
ماذا أصابَ شُيوخَ قومي الشُّيَّبَا
ماذا دهاهم
حوَّلوا صُبْحَ الشَّبيبةِ غَيهبا
وَأدُوا بلؤلؤِ قلبِهم
وَهجَ التّطلُّعِ والنظر
ذبحوا النجومَ بليلِهم
وشذاً يَخُصُّ ربيعَهم
حَطموا القرارَ بدربِهم
والحُلمَ يعتنقُ القمر ؟!!!
***************
ما للقبيلةِ مَزَّقتْ أوصالَها
و " كُلَيبُ " أشعلَ نارَ حقدٍ تستعر
الكُلُّ جَرَّدَ دونَ بِرٍّ سيفَهُ
الكُلُّ سدَّدَ رَميَهُ
في صدرِهِ ؟
يا للبشاعةِ
يا لسُخفِ المُنتصِر
التَّاجُ عارٌ
والغنيمةُ لا تَسُرّ
والرَّايةُ الظمأى التي رُفِعتْ
على تلِّ الجماجمِ
لن تَقَرّ ...!!!!!!!
******************
************
*******
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.