زَمَنُ الأَلَمْمَالَكَ أَيُّهَا الزَّمَانُ تُحَيِّرُنِيوَتُمَثِّلُ دَوْرَ البَرِيءِ وَتَخْذُلُنِيعَلَى مَاذَا أَيُّهَا الغَاشِي تَأْسُرُنِيوَدَاخِلَ سَاحَةِ الحُزْنِ تَرْمِينِيأَمَا كَفَاكَ قَمَرِي يَا زَمَانِيكُلَّمَا رَأَيْتُهُ يَخْتَفِي ...وَكَأَنَّهُ ...يَهُودُ الشَّامِ خَائِفِينْلَهُمْ أَسْلِحَةٌ مِنْ أَعْدَائِهِمْوَمِنْ أَطْفَالِهِمْ فَارِّينْهُمُ الظَّالِمُونَ وَالأَطْفَالُ عُزَّلٌ... وَهُمْ مَدَّرِعِينْفَهُوَ خَلِيلُهُمْ وَحَبِيبُهُمْأُعْطِيهِ كُلَّمَا أَحْمِلُهُ مِنْ إِحْسَاسٍفَيَحْمِلُهُ وَيُدَنِّسُهُ كَعُرُوبَةِ المُغْتَرِبِتَائِهاً بَيْنَ ظُلْمِ العَرَبِمَلْعُوناً تَحْتَ أَسَى الكُرَبِفَيَأْسُرُنِي دَاخِلَ أَسْوَارِ الظَّلَامْفَلَا يُرِيدُ هُدْنَةً أَوْ سَلَامِثُمَّ يَهْرَعُ إِذْ يَرَانِييَا قَمَرُ يَشْفِيكَ رَبُّكَ مِنَ الطُّغْيَانًًََُُِيَا أَيُّهَا الزَّمَانْيَا رَحِيقَ ثُعْبَانٍ خَبِيثْيَجْهَلُكَ النَّاسُ لَكِنَّنِي عَلِيمْفَقَدْ وَضَعْتَ أَحْزَانِ العَالَمِينَ عَلَيْوَخَتَمْتَهَا بِوَصْمَةٍ عَلَى الجَبِينْتُعَلِّمُ اللَّيْلَ كَيْفَ الظَّلَامُ يَكُونْتُعَلِّمُهُ ...كَيْفَ تَتَصَارَعُ النُّجُومُ فِي سَمَاءِهْوَالقَمَرُ يُضِيئُهُمْ وَهُمْ شُهُودُ زُورٍ مِنْكَ مُخْتَفِينْكَقِتَالِ بَيْدِقَاتٍ عَلَى رُقْعَةِ شِطْرَنِجٍفَلَا يَكْتَفُونْ إِلاَّ بِسُقُوطِ المُلُوكْوَلَوْ كَانَ بَيْنَ الأَحْجَارِ صُعْلُوكْفَالمَلِكُ حَازِمٌ مِثْلُ سَطْوَتَكِ يَا زَمَانِيوَتُعَلِّمُ السُّلْطَانَ كَيْفَ السَّطْوَةُ تَكُونًًََُُْيَا أَلَمُ رِفْقاً بِحَالِيقَدْ عَلَّمْتَنِي كَيْفَ أُقَاوِمُ بِالأَمْسِ لَكِنْبِالأَمْسِ كَانَ مُفْتَعِلٌأَنْتَ اليَوْمَ مُشْتَعِلٌوَلِهُرُوبِي مِنْكَ فَاشِلٌوَأَنَّكَ لِي قَاتِلٌوَبَعْدَهُ لِرَأْسِي حَامِلٌفَيَازَمَانِي رِفْقاً بِحاليِقَدْ كَانَ بِالأَمْسِ أَمر طبيعي لَكِنَّهُمَرَّ عَلَيْهِ الكَثِيرُ وَتَعَلَّمُواكَأُمِّ فِي غَزَّةَ جَمَّدَهَا الذُّعْرُوَسَطُو عَلَيْهَا مِنْ هُمْ المُلُوك وَلَمْ تُبَالِيلَكِنكَ يَا زَمَانِي أَنْتَ القَاسِيوَلَكِنَّكَ لَنْ تَتَمَكَّنَ مِنِيإِنَّكَ مَلِكُ الظُّلْمِ أَدْرِيإِنَّكَ القَاسِي أَدْرِيإِنَّكَ العَادِي إِنكَ البَادِيإِنَّكَ الغَاشِي إِنك الصَّافِيإِنَّكَ القَاتِلُ إِنَّكَ المُحْيِيإِنكَ السَّالِمُ إِنَّكَ الجَانِيأَدْرِي وَلَكِنَّنِي سَأَجْتَثُّ مِنْكَ سَعَادَتِي... كَمَا سَلَبْتَ فَرَحِيكَالنظْمِ مِن عَبَثكَالتَّجَمُّدِ مِنَ الغَلَيَانكَالذِّكْرَى مِنَ النِّسْيَانكَالمَعْنَى مِنَ الهَذَيَانكَالإِقَامَةِ بَيْنَ اللاَّجِئِينَكَالحَيَاةِ بَيْنَ العَابِرِينقَسَمًا بِرَمَادِي طَعَامُكَ مِنْ غِسْلِينْ... يَا ظَالِمَ القُرَىقَدْ رَأْيْتُكَ يَا قَاتِلِييَا أَلَمُ فَارْتَبِكْ قَلِيلاًإِنَّنِي آتيكَ بِحِجَارَةِ غَزَّةبِلَا مَسْكَنٍ بِلَا مَأْوَىتَحْتَ قَصْفِكَ أَتْلُو سُورَةَ الأَعْلَىفَلَا شَيْءَ مِنْكَ يخْشَىيَا أَلَمُ فارْتَبِكْ قَلِيلاَفَضَوْءُ الفَجْرِ آتوَلا بُدَّ لِلظَّلام أنْ يَنْجَلِيوَلَا بُدُّ لِلسَّهَرِ أَنْ يَكْتَفِي .... للشاعر : الزبير كتاني
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.