مذكرات نشال-1-خُطَايَ حَثيثَةُ الدَّأْبتَدِبُّ إلى المدَى الجَدْبِويَشْرَقُ شَارعٌ ظَمْآنُ بالْغَادينَ للكَسْبِمُبَاراةٌ بنَهْب الرِّزْق مِنْ مُرٍّ وَمِنْ عَذْبِوَأقْرَأُ في الوُجُوه مَرَارَةً طَفَحَتْ مِنَ القَلْبِِأَنَا أدْري خَفَايا النَّاس في رغْدٍ وفي كَرْبِفأبْدُو مِثْلَهُمْ حَمَلاًوأُخْفِي نَاجذَيْ ذئْبِشِبَاكِي في يَدِي......والصَّيْدُ سِرْبٌ تَاهَ في سِرْبِوَهَذا قَادمٌ عَجْلانُيَجْرَحُ قِمَّةَ الغَيْبِخُطَاهُ عَذْبَةُ الإيْقَاعتَذْرعُ جَبْهَةَ الدَّرْبِوَرَأسٌ شَامِخٌ وَحَقيْبَةٌمَحْشُوَّةُ الجَيْبِوَلَوْلاها لَما شَمَخَتْأنَاقَتُهُ على هُدْبيِوطارَ خَيَاليَ المغْرورُ يحْلُمُ بالغَدِ الخِصْبِمَشَيْتُ وَرَاءَهُ......وَخَلَسْتُهَا في زَحْمَةِ الرَّكْبِ-2-خَطَفْتُ غنيمَتي جَذْلانَ والأطيافُ في أثَريتُسَابقُني رُؤىً عَذْراءُ مِنْ بيْض وَمِنْ شُقُرِوَتَفْرشُ دَرْبيَ المكْدود بالرَّيْحَان وَالزّهَرِوَدَاعاً يا رقَاعَ البُؤْس....عُدْتُ بثرَوَة العُمُرِسَأغْدُو في عُيُون القَوْم زَهْوَ الشَّمْس وَالقَمَرِوَحِينَ خَلَوتُ أُحْصِيها...... تلاشَتْ في المَدَى صُوَريأَأَبْكي خَيْبَةَ الصَّيَّاد؟ أمْ أبْكي عَلَى قَدَري؟أم المسْكينَ هذا الشَّاعِر المجْنُونَ بالفِكَرِ؟وَمَا تجْدِي وُرَيْقَاتٌ إذا مَا أجْدَبَت شَجَريِ؟؟-3-وَجَدْتُ سَبيَّتي صُحُفاً...... فَمَا أشْقَى سَبَايَانَابَكَتْ كَالطِّفْل..... تسْألُني بهَا رفْقاً وَإحْسَاناًتقبّلُ راحَتي هَلَعاً وَقَدْ أوْقَدْتُ نيراناًفأيْنَ الشَّاعِرُ المسْكينُ يُبْصِرُ سُوْءَ لُقْيَانا؟كأَسْراب الفَرَاش تَرفُّ بَيْنَ يَدَيَّ ألْوَانَافتِلك صحِيفةٌ غنّى بها لِلْحُبِّ ألَحاناوَلَيْلَى أشْعَلَتْ في تِلْكَ قِنْدِيْلاً وَ بُرْكَاناوَتِلْكَ صَحِيْفَةٌ تِأْسُو جرَاحَاتٍ وَأحْزَاناوَتَذْرُو النُّوْرَ في مُقَلٍ جَفَاهَا النَّوْم أزْمَاناوَتِلْكَ تهُزُّ للطُّغْيَان أبْرَاجَاً وَأرْكَاناوَتِلْكَ تَشِيْدُ للْمَظْلُوم وَالْمحرُوْم أكْواناصَحَائِفُهُ قُلُوبٌ...في يَدِي تَنْهَلُّ تَحْنَاناكَأجْنحَةِ الحَمَام تَرُوْمُ آفَاقاً وَشُطْآناكَألْفِ سَحَابَةٍ تَهْمِي دَماً مُرّاً وَأشْجَانالِيَخْتَالَ الرّبيْعُ الطَّلْقُ أوْرَاداً وَرَيْحَاناوَتَسْري الرُّوْحُ في عِطْفَيَّ....يَجْري الصَّخْرُ وُجْدَاناوَلا أدْري......لماذا صرْتُ هَذا اليَوْمَ إنْسَانا-4-فَيَا لله!!....أحْرُفُهُ صَدَى جُرْحِي وَآهَاتيأكَادُ أُحِسُّ أنْفَاسي بَها حَرّى....أرَى ذَاتيأَحَقّاً آدَهُ هَمِّي؟؟....أَ أَشْجَتْهُ حِكَايَاتي؟فَكَيْفَ أَحَسَّ آلامي؟؟....وَكَيْفَ دَرَى صَبَابَاتي؟أفَيْضٌ مِنْ ضَمير الغَيْب؟؟....أمْ وَحْيُ النُّبُوّاتِ؟يُنَاضِلُ لي..وَلِلآلاف....في لَيْل الَمَتاهَاتِأيجْرَحُ لُؤْمِيَ الرّعْديدُ مَنْ يَأسُو جرَاحَاتي؟عَلامَ تَضِيْقُ في عَيْنيسَمَاواتيمَسَافَاتيوَيَنْهَمِرُ الصَّدِيدُ الُمرُّ مِنْ أجْفَان مَأْسَاتيتحَطَّمَتِ القُيُودُ السُّودُ.....وَانْهَارَتْ عَدَاوَاتيوَمَاتَ دُخَانَيَ الأعْمَى عَلَى إشْرَاق نيَّاتي-5-وَخَلْفَ سَحَابَةٍ شَرَدَتْ تَغَنَّى مَوْكِبُ الفَجْرِصَحَا الإنْسَانُ في الأعْمَاق، ضَاءَ النُّورُ في صَدْريوَخَطَّتْ ريشَتي مَقْرورةً عَنْ سَوْرة الجمْرِتَلُوْبُ سُطُورُهَا مِنْ جُوع صَحْرَائي وَمِنْ قَهْري
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.