منصورة

منصورةٌ أمتي والحقُ مرفوعُ
رغمَ الانوفِ ورأسُ الكفرِ موضوعُ
 
 
حتى إذا برَتْ الاسنة ُ المُقلا
حانَ الحِمامُ فجدَّ القاعُ والقيعُ
 
مُستشبعٌ كلُّ منْ ذاقتْ حَمِيَّتَه
طرْفَ السِنانِ بعصرٍ كلُّهُ جوعُ
 
يا مسلماً ونراكَ فيمَ منشغلٌ؟
في دعوةٍ أنراكَ فيها مصدوعُ؟
 
 
وإذْ بسيفكَ إنْ بانتْ معالمُهُ
جازَ النفيرو دَبَّ الخوفُ والرُوْعُ
 
وإذْ بخيلكَ إنْ حطتْ حوافرُهُ
ساحَ العلاء ِلصار َالخيلُ متبوعُ
 
 
وإذ ْبكفكَ سهمٌ لا تصوبهُ
نحوَ العوازلِ فالايمانُ مطبوعُ
 
وإذ بعينكَ إنْ طلتْ مدامِعُها
قالتْ فِداكَ وسيلُ الدمعِ ينبوعُ
 
 
وإذ بحرفكَ إنْ رنتْ مخارجُهُ
عادَ صداه ُبأنَّ الامرَ مسموعُ
 
وإذ لمكرِ عدوٍ ما أمِنتَ لهُ
إنَّ المُؤَمنَ للاعداءِ ملذوعُ
 
 
يا مسلما ًوطليقَ الفكرِ والافقِ
إنَّ الحياة َتريدُ الصف َّمجموعُ
 
إنَّ الذليلَ الذي يحيا على خزي ٍ
ليسَ الذليلُ الذي بالسجن ِمقبوعُ
 
 
إنَّ الكريمَ الذي بالعلمِ ينشُرُهُ
ليسَ الذي بنباتِ المال ِمصروعُ
 
إنَّ السعيدَ الذي بالله ِمحتميٌ
ليسَ السعيدُ الذي بالخير ِممنوع ُ
 
 
إنَّ الفقيرَ الذي لم ْيُغنِهِ اللهُ
ليسَ الفقيرُ منَ الارزاقِ مقطوعُ
 
إنَّ المريضَ الذي في قلبهِ نقط ٌ
ليسَ المريضُ الذي بالداءِ موجوعُ
 
 
إنَّ القريبَ بحبلَ اللهَ متصلٌ
ليسَ القريبُ الذي بالحبلِ مقطوعُ
 
فالعزُّ يأتي للكثيرِ مبتهجا ً
وليسَ يأتي لسوءِ الحال ِمدفوعُ
 
 
منصورةٌ بجنودِ اللهِ فاصطبروا
فالصبرُ يحلو والايمانُ مطبوعُ