أوديسْيوس

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

أوديسْيوس - محمد الزهراوي

أوديسْيوس
 
 
هذا أنا..
إنّهُ أوديسْيوس .
وَهُوَ قادِمٌ يطْرُدُ
عنْ بابِكِ هؤُلاءِ
المُتَطفِّلينَ الغُزاة !
مُقْبِلُ إلَيْكِ..عِبْرَ
الطّريقِ إلى إيثاكا .
جَذّاباً كَسَرْوَةٍ..
كما تَرى الزّرْقاءُ.
يأتي أكْثرَ وُعوداً
أبْهى مِنْ سيقانِ
النِّساءِ ويُهْدي
لِعُرْسِكِ قُرْطُبَة !
قادِمٌ مِثْلَ مَطَرٍ..
يَأتِي وَظِلُّهُ سَيِّدٌ.
يأْتيكِ فوْق جَوادِ
اللّهْفَةِ وَوَجْههُ
أجْملُ مِنْ فَتى
الأُسْطورَةِ فِي
كوْكَبَةِ خُيولٍ بيض!
إنّهُ عاشِقُكِ الكوْنِيُّ..
الجَنوبِيُّ الخجولُ!
وَيشْتَهيكِ في مَدى
الوطَنِ حيْثُ يُقاسِمُكِ
الوَجَعَ ويُضاجِعُكِ ..
دونَ سَريرٍ في..
غابَةِ ياسَمين !!
حيْثُ لا يمَلُّكِ ..لنْ
يُغادِر الوطَن ثانِيَةً
وَعنْكِ لنْ يرْحَل!
© 2024 - موقع الشعر