أنا وقَهْوَتي

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

أنا وقَهْوَتي - محمد الزهراوي

أنا وَقهْوَتي
 
قهْوَتي تبْرُدُ ..
وَيا حُضورَها البَعيدَ
مُدَّ لي يَدَيْك .
هذا ما أنْهَلُ مِنْكِ
في غُرْبَتي ..
وَتَطيرُ رُبّما بِكِ
إليّ الطّرُقُ .
بيْني وَبيْنَكِ برْزَخٌ
فأيُّ جَزْرٍ يأْخذُني
إليْكِ أوْ مَدٍّ يجْلبُكِ
إليّ خمرَةَ دائي ؟
أتحُجّينَ يوْماً ..
إلى سَكَني أوْ
تَجيئينَ إليّ معَ
النّسيم نتَحدّثُ
عَنِ الغَدِ ونتَبادَلُ
الرّأْيَ في شَأْنِ
الحُريّة وَالدّينِ ؟
أنا في مرْفإ
السّرابِ وَأراكِ
جُرْحاً بِكامِلِ
الأوْصافِ مُبارَكٌ
خطْوُكِ يا ا ا ا
وَطَنَ الياسَمينِ .
أنْتِ فِيّ وَأنا
بيْنَ الجُموعِ
أبْحَثُ عنْ عيْنَيك .
لا حَدّ لِأرَقي..
في انْتِظاري لَكِ .
لا حدّ لكِ بيْن
ذِراعَيّ وَأنا في
هذا التّشرُّدِ وَلا
حَدّ لِأقْمارِكِ
الغاوِيَّةِ في
دَمي آتِيةً في
قِطارٍ ليْل .
آهٍ يا أنا ..
شوْقُكِ يَهُزُّني .
لا أطْماعَ لي ..
وَلا شَريكَ
لَكِ في رُؤايَ .
وحْدكَ في
ضَبابِ رَأسِيَ
كمَشروعِ قصيدَة.
مٍنّي السّلامُ
عليْكِ وأنْتِ كُلُّ ..
آلامِيَ وَآمالي.
أتوَهّمُ أنّكِ
تُنادينَني حيْثُما
كنْتُ نَسْري
يَتَرَصّدُكِ ..
فَأراكِ بَريقاً .
أنتَظِرُكِ بِصَبْر
العارِفِ وَلهْفَتي
تسْألُ عنْك !
اعْذِريني إنْ ..
بالغْتُ في
الهَوى وَالتَّهَتُّكِ
حتّى نَسْري ..
يُحِبّك ويَغارُ مِنّي
علَيْكِ يا ا ا ا
وجَعَ روحي !
ونَبْضَ القَصيدَة .
© 2024 - موقع الشعر