اتلمّس .. في دجى الظلما غياهيب الضمير
و أتدبّر وأتفّكر .. با الذي فيني جرا
و اتكاثر .. ضيقة الخفاق والدرب العسير
و اتحاشى .. عن هوى الغربي و أدورلي ذرا
و أتثاقل .. خطوتي والرجل يحداها المسير
للحبيب .. اللي نهض عزمه و عن عيني سرا
جيت له .. و الليل دلقس في تعاريف الضرير
و ازدريته في عيونٍ ما لقت حلو الكرا
ثم نشدته .. عن معاويق المُعذبْ والكسير
و الغريب .. اللي توّلع واشلعت قلبه مرا
ليه دمعاته .. تهادت و أصبحت مثل الغدير
والهبايب .. من طربها تقبل و ترجع ورا
و ليه جسمه لاتناهض واصفقه لفح الهجير
شلهبت مجمل ضلوعه و اشعمت فيه جمرا
و ليه حبك لا عرضله لاعب غصون الشعير
و الغصون اليّا تدلت عاتبت عرق الثرا
المحبه .. سرمدية و الهجر بئس المصير
و الرشيدي .. من قهر صدك على وضعه زرا
لا تراخى .. في وصالك وألبس الثوب الحرير
ثوباً مرتب و ضافي زاهي اللون اخضرا
مد وصلك و أحسن الهقوات واستاق البشير
وعل حايل عقب طيبه والخُبر شعري ترا
لا يوجد تعليقات.