وجْهَـتي وَجْهُها..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

وجْهَـتي وَجْهُها.. - محمد الزهراوي

وجْهَتي وَجْهُها..
في هذا الْهَذَيان
 
لِكَوْني..
مِنْ أصْحابِ
الوَهْمِ الزّائِدِ..
كيْف لي أنْ أغْفُوَ
وَهُنا ليْلُ
الملِكِ الضِّليلِ
وَهَديرُ البَحْر.
يا إلهي كُنْ لَنا..
ها نَحْن في
الهَمِّ مَعاً يُحيطُنا
بَجَعٌ وبَناتُ آوى !
لا أدْري مِن أيِّ
جِهَةٍ جاءَتْ تُقيمُ
طُقوسَها في تُخومي.
مُذْ رَأيْتُها..
ما عرَفْتُ النّوْمَ.
إذْ طالَما ظَهرَتْ
في الغيْبِ لي..
بِقَميصِ النّوْمِ.
هِيَ في الحُلمِ
شِراعِيَ إلى إرَمَ
وَأنا في الوَهْمِ معَ
أقْداحِها وحْدي.
حَيْثُما اتّجَهْتُ..
تَبْتَسِمُ لِيَ في
الجِهاتِ كنَبْعٍ آخَرَ
أبْراجُها الفاتِنَة.
وَأنا الشّيْخُ وَالْبَحْر..
رِياحُها تتَلاطم ُ
فِيَّ كمَلْهاةٍ.
فَهُبَّ ياشِتاءُ..
ضائِعَةٌ عَروسُ البَحْر.
الوَقْتُ بِدونِها منْفى
ولسْتُ أدْري هَلْ
قتَلَتْ أمْ قُتِلَتْ.
أكادُ أراها..
كامْرَأةٍ حَوْراءَ.
فراقِبوا الأفقَ..
كالخِنْجَرِ أرى
عَراءَها اللآمِعَ.
لَيْسَ ثَمةَ سِواها
وَلسْتُ وَحْدي أهابُ
طَيْفَها الذي لا
يَكُفُّ عَنِ التّجَرّدِ.
لا شييْءَ يَصُدّ
عَنّي سِهام الكُحْلِ
أوْ حِرابَ..
بَياضِها الْغَوِيّ.
كيْف أقْوى عَلى
نَهْرِ خَمْرٍ ! ..ٍ
أوْ عَلى فَجْرٍ بَدَأَ ؟
© 2024 - موقع الشعر