الكُتُبِِيّة

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

الكُتُبِِيّة - محمد الزهراوي

الكُتُبِيّة
 
كأنّما هِيَ..
عَروسُ خُرافَةٍ.
رغْمَ الحُزْنِ..
تبْدو شامِخَةً في
عِزِّها المُوَحِّدي..
عَصِيّةَ الدّمْع كأنْدَلُس
أوْ كأنّما هِيَ الدّمْعُ..
تمْضَغُ مَرْثِيَةَ الموّال.
توغِلُ في عُمْقِ
تَعاليها كالبَياضِ.
أسْمَعُها تُصَلّي
وتشْهَقُ في نهْرِ
عُذوبَتِها الحزينِ.
آهٍ أيّتُها المنْكوحَةُ
مِن كُلِّ ال..
غُرَباءِ بِلا وَصْل.
الخيرالْدا تُقاسِمُكِ
النّشيجَ عَلى ما
افْتقَدْنا مِنْ وَهَجٍ..
أثْناءَ الطّريقِ.
هاتي يَدَيْكِ..
إلى الصّباح العَميدِ.
أخْتاهُ..ما أقْسى
حشْرَجَةَ المَساء..
وأنْتِ تتَسَكّعينَ
مُنْهَكةً بِلا مَأْوى.
كأنْ لمْ تكوني..
بِنْتَ أزْمِنَةٍ تَبَرّجًتْ
في العُشْبِ وتمَرّغتْ
في المسْكِ بِالكُحِل.
ماذا يَقولُ
شُرودُكِ المُتَقَطِّعُ
في هذا المَدى..
ماذا وراءَ السّراب ؟
هلْ هُناك نبْعٌ..
هلْ هُنالِك جمْرٌٌ ؟
وهَلْ ترَيْنَ ..
ما أرى ؟
لا أسْأَلُكِ عنْ
جزائِر المَرْجانِ..
هلْ هُناك
بُرْعمُ حُبّ ؟
الفُرْسانُ مِن
هُنا ..مَرَّوا..
هَلْ هُنالِكَ زَنْبَقَةٌ
تنْهَضُ إِثْرَ الغُبار ؟
أنا لا أدّعي
غِناءَكِ في..
هذا النّفْيِ.
لِكَوْني..
بِلا حُسام ؟
© 2024 - موقع الشعر