سُليْمان خاطِر..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

سُليْمان خاطِر.. - محمد الزهراوي

سُليْمان خاطِر
 
لا تَقْلَقْ سُلَيْمانَ؟
إنّا حَيارى في
رَداءَةِ طقْسِ
هذا الزّمان.
كان بيْني
وبَيْنَكَ تَلْويحَةٌ.
كانَ بيْني
وَبيْنَكَ ابْتِسامَةٌ ..
وأنتَ تُطْلِقُ النّارَ
عَلى ابْنِ آوى.
بِإصْرارٍ كنْتَ
تقول:
الأحْلامُ لَمْ
تعُدْ تُجْدي!..
كيْ تفْرَحَ الأرضُ
وتُشْرِقَ الشّمسُ..
علَيْنا أنْ نوقِدَ
كُلّ الْمَصابيحِ في
انْتِظار النّهار..
في انْتِظارِ القَوافلِ
الْمُحَمّلةِ..
بالصّبْرِ وَالنّار.
لِيَمْتدّ الظّلُّ
ويُدْبِرَ
زَمانُ الْهَجيرِ ..
يَعودُ
لِلسّماءِ لوْنُها
يذوبُ الجليدُ
وتُزَقْزِقَ
النّوارِسُ ..في
الخليِجِ تُعْلِنُ
أنّ الدّفْءَ
قدْ عادَ ..
فتَزْدَهِي الأُغْنِيَة.
وَفي السّهْلِ..
تشُمّ الأتانُ
بِعُيونِها السِّحْرِيّةِ
بَعْلَها الشّهْمَ
ويُتْقِنان فنَّ الحُبّ
في أمانٍ؟
نعَم ..
وفي أمان.
لا ..لا..لا
تغْضَبْ سُلَيْمانَ؟
رِياحُك انْتَشَرَتْ
في غابَتِنا ..
والحَريقُ سوْفَ
ينْدلِعُ..يَشُبُّ
فينا أوْ بيْننا
لِتَرْحلَ الغيلانُ.
اطْمَئِن يا سُليْمان؟
قُضاتُكَ عبَثاً
يُحاوِلونَ كبْحَ
جِماحِ النّشيدِ
الْعَنيدِ فيكَ..
إذْ ليْس لَهُم غيرُ
الْمِلْح يرُشّونَه في
حناجِر أطْفالِنا
وَالجيرِ في
عُيونِ جِيادِنا.
آمَنَتْ ..
بِطلْقتِكَ الخيْلُ..
فقالتْ : سُليْمانُ
ينْبوعٌ أرّقَهُ ظمَأُ
الصّحاري..
تفَجّرَ يرْويها
بكِبْرِياءِ المطَرِ.
فانْبَجَسَ الْماءُ
مِنِ يدَيْهِ..
طلَقاتٍ نبَوِيّة
أصابتْ أحدَ رُؤوسِ
التّنين السّبْعة..
فخافَتِ الثّعابينُ
على جُحورِها..
أن تحْتَرِقَ بِنارِ
يدَيْهِ.. فنَصّبَتْ
غُراباً أعْوَر يُقاضيهِ
ونجْمَةُ داوودَ تحْميهِ؟!
لا تحْزَن سُليْمان..
الْمآذِنُ بُحّ صَوْتُها
والنّواقيسُ تنْتَحِبُ
وَعُيونُ الفَجْرِ كَليلَةٌ
والشّمْسُ راقِدَةٌ
عنْ عيْنِ باغيها
 
 
قصّة "المجند البطل"
سليمان خاطِر الجندي المصري الذي
قتل 7 إسرائيليين على الحدود المصرية
يوم 5 أكتوبر1985في سيناء فقالت
الحكومة المصرية أثناء محاكمته إنه
مختل عقلي وأعلنت انتحاره بالسجن..
سليمان خاطر / فيسبوك
في العاصمة المصرية القاهرة تضج الشوارع بالمُظاهرات.
كان نفس الحال في مدن وقرى أخرى. خرج طلبة المدارس
والجامعات هاتفين بعدما علموا أنّ سليمان خاطر قد «مات».
اعتقدت الجموع أنه قُتل، بينما اعتمدت الرواية الرسمية
قصة انتحاره. ملأت الهتافات الشوارع
: «المعقول المعقول سليمان خاطر مات مقتول،
سليمان خاطر قالها في سيناء.. قال مطالبنا وقال آمانينا،
سليمان خاطر مات مقتول.. مات عشان مقدرش يخون
نقلاً عن رصيف / بتصرّف
© 2024 - موقع الشعر