ديوان سيرين الحبالشاعر خالد اغباريهفلسطينإهداء ....إلى روح أمي ..التي أعطتني كل حنانها .إلى روح أبي ..الذي أعطاني كل رأفته .إلى ابنتي طفلتي ..التي أعطتني كل ابتساماتهاوأبقت لي فلذتّي كبدها .رضي الله عنكم جميعا ورحمكموأسكنكم الفردوس الأعلىمع النبيين والصديقين والشهداءوحَسُنَ أولئك رفيقا .....سيرين الحبهي طفلتي، وصغيرتي، فلذة كبدي، حيث كانت عندي في كفة وباقي الدنيا بكفة، وُلدت في 198521 ، وترعرعت في بيتنا ليس كباقي الأطفال ، حيث كانت الورد والزهرة المتفتحة في بيتنا دائما، درست في ابتدائية قرية مشيرفة وكانت مجتهدة وخلوقة ، وأكملت دراستها الثانوية في مدرسة خديجة بنت خويلد في مدينة أم الفحم، تقدم لخطبتها ابن عمها وتمت الخطبة في 200082 ، وتزوجت في 200282 ، وقدّر الله لها بأن لا تنجب أطفالا حتى السنة العاشرة من زواجها، وفي أواخر سنة 2011 بدأت بالعلاج لتحمل بعد شهر من العلاج، وفي تلك الأيام رافقناها جميعا والدتها وإخوانها، ولم نفارقها لحظة حتى جاء 2012527 حيث تعرضت لأزمة قوية في التنفس، نقلناها مباشرة إلى مستشفى الناصرة ، وفي اليوم التالي تفاقمت الأزمة عندها ، ونتيجة ذلك قام طاقم المستشفى بتصوير أشعة للصدر ، وتبين أنه يوجد شيء في رئتيها ويغطي مساحة تكاد تكون مائة بالمائة في رئتيها الاثنتين، وأخرنا الأطباء بأن سيرين تعاني من مرض السرطان، وبهذه اللحظات وسريعا قمنا بنقلها إلى مستشفى رمبام في حيفا لإكمال العلاج اللازم وهناك تبين أن المرض يكاد يفتك أيضا بالكبد زيادة على الرئتان ، وفي هذه اللحظات لم يكن يعلم بهذا إلا زوجها وأنا بوجود مرض السرطان عند سيرين ، ولكنها طوال الوقت كانت تقول أنا أعرف أنه يوجد عندي مرض السرطان وإن لم يكن السرطان فهو مرض ليس موجودا عند أحد ، وكانت تصبرنا دائما ، وقرر الأطباء إخراج الجنينين بعملية قيصرية بعد خمسة أيام من دخولها مستشفى رمبام، لتفاقم حالتها وعدم قدرتها على التنفس حتى تنفسا اصطناعيا، وفي تاريخ 201262 تم إخراج الرّضع بعملية قيصرية،وأتى حفيدي محمد ونور الهدى، اللذان لم ولن تراهما سيرين أبداً ،إلا في جنات النعيم ، إن شاء الله، ومن حينها باتت سيرين في غيبوبة كاملة، وفي ذلك اليوم أخبرنا الجميع بالمرض الذي استحوذ على سيرين ، وبقيت هكذا في غيبوبتها حتى جاء يوم 2012617 في ساعات الظهيرة ، حيث لاحظنا أن التنفس حتى الاصطناعي بات لا يعمل عندها ، وعرفنا أنها كانت نهاية طفلتي،وفارقت الحياة عن عمر ناهز 27 عاما، وتم تشييع جثمانها في ساعات المساء من نفس اليوم، وتم دفنها بجوار جدتها التي فارقت الحياة قبلها بشهر ونصف ، ومنذ ذلك الحين وأنا اكتب الهمسات والقصائد وأبعثها لطفلتي الحورية في جنات الفردوس حيث توفيت شهيدة لقول الرسول صلى الله عليه و سلم )): الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون ، المبطون ، الغرق ، الحرق ، وصاحب ذات الجنب ، والذي يموت تحت الهدم ، والمرأة التي تموت بجمع وهي التي تموت في النفاس فهي شهيدة سواء ألقت ولدها أو ماتت وهو في بطنها ((، ومن القدر أنها توفيت في ذكرى الإسراء والمعراج، وكل هذه الأشياء تزيدنا صبرا على فراقها، ولا نقول ألا ما يُرضي الرب ، إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا سيرين لمحزونون، إنّا لله وإنّا إليه راجعون.نسأل الله أن يدخلها الفردوس الأعلى مع الصديقين والنبيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. الفاتحة لروحها الطاهرة ولروح النبي صلى الله ليه وسلم ولأموات المسلمين جميعا ، آمين.هُناسأبعثر روحيعشقي .. نبضي .. جنونيستتناثر كلماتي على الأوراقستحتضن صفحاتي من أحرفاختنقت حد العشق والجنونسأثرثر ثرثرة مجنونةسأغرق في بوح حروفيهنا ...سأكتبكِ ابنتي طفلتي بكل خفقة قلبهُنا ..سأرتكب فيها مالا تتسع له مدينتييا لحرقة مصابيتناثرت أصداء خوفي وفزعيفوق الثريا ...واحتضنت عواصفا ورعوداتماسكتُ ما استطعتخوفا من أن تشتتنيوتضرم في جوفي الهلاك والموتوجبت صحراء آهاتيولا ادري هل قصّرت في إخلاصيأم انه الألم غلب الأملالذي ضاع مني وسط تزاحم الأمواجالخوف خنقني ... والتضحية كبلتنيوطوّقت مسارات تعبيريوالهواء العليل استنشقهمسامير تخدش عقليوالسماء سوداء داكنةلا متنفس فيهاألوان الزهور الساحرةما عادت تروينيوما عدت اقدر على الاكتحالمنها فتنعشنيولم اعد استرد ألوانها المعهودةوطعمها ومذاقها لم اعد أتحسسهوعطر الابتسام اضمحلوسُحق بين فكي الظلام والقسوةفأخذت برسم كلماتصادقة تكوي حلكة الظلامبحبر القمر الفضيفانبجس نور مرصع من دواخلهوتلألأ النور من سجادتيالتي عقدت عليها قلبي الممزقوالثغر الباسم لا يفارق محيايفلن يتلاشى عبير نفسيوعبراتي التي اعتادتأن تُريق لوعة مصابيوتزيد من حدةاشتعال حرقتيبنتيطفلتيأقول لكِ وأُسميكِ طفلتيلأنكِ وُلِدْتِ طفلةوعشتِ طفلةوذهبتِ عنا طفلةأنتِ البراءةأنتِ الغلاوةأنتِ الرقيقةأنتِ الأنيقةأنت كلّ طيبٍفي دنيايوأرجو أن تكونيطيبة لي في آخرتيطفلتيغاليتيأرددُ نفس السؤالمرات كثيرةلماذا أنتسكنتِأعمق نقطةفي الخفوقسيطرتِعلى كل همسةلمسةأجمل العناقأنتِيا طفلتيطفلتيغاليتيأردتكِ أجملَ لحنٍأعزفهلمسة خفوقاذرفهعناق حبلا يشعره إلا من عانىمن البعدأجملهمساتي لكِطفلتيطفلتيغاليتييا حب عمريو منتهى أمليمسموح لكِإن تسأليني لِمَ أحبكِمسموح أن أكون لكالسكن والبيتمسموح أن تكوني صغيرتيالمنشود عنهامسموح مسموح مسموحغاليتيطفلتيفي زماننا هذا ..الحب ممنوعالشوق لدفء الحضنأيضا ممنوعكل هذا .. نعيشهبإحساسنا .. في عالم ٍالحب فيه ..غير مرغوبطفلتيلا تسألينيلِمَ أتمنى لقاءَكِ ..ولِمَ اشتاق إليك؟؟فالحب لا يعرف الحدود..!!طفلتيتذكرتك على غفلة ..مع أني كنت متضايقولمحتُ شفاهي مبتسمة .. !غلاوتك في وسط قلبي كبيرة ..مالها قياسفديتك وأنا متضايقيا زمن : طلبتك ...إلا طفلتي لا أريد لهابديلا ...طفلتي ...والله أني ضقت من شوقي عليكطفلتيأتذكرين حين كنتِ تقولين لي :خليك معي !ترى الفرح ما عرف لقلبي " طريق "إلا إذا " شافَك " معيقيل لي أن الفصول أربعة ..لكنني أحيا بخامسهو مكانكِ وزمانكِ ....سأظلّ بانتظاركِحتى لو كان إلى الأبد ...ثقي.تأكدي..اطمئني ..ما دام فِيِّ قلب ينبض ...مستحيل أن أنساك....هل تعلمين ؟أنكِ تسرين في عروقي ...وأعيش على أنفاسك ..وانتظر ضحكتكبفارغ الصبر...وأنك روحي وحياتي وآماليوشمسَ قمري....عن جدعن جدالدنيا مش حلوةبدونِك....أتعلمين ؟؟حين أطلُّ من نافذتيكَنَدى الصباحباتجاه غيابكِيحضرني الحنينفأذبل وأذبل....حتى أشيائي !بغيبتك ....ما إلهامعنى ولا قيمهطفلتي ...أقسم قسم بالله..إني لكِ اشتقتوأقسم قسمًا بالله ..ماني برايق ..!ياللي معاك حسيتفي قيمة الوقتغيبتك حلم ..وذكرياتك .. حقايق!بنتي ..طفلتي ...كنت قد وعدتكِأن أمنحكِ عمري بأكملهلأنك تستحقينهوأكون دوما اقرب لكِمن أنفاسكِلكن القدر سبقني إليك...وأتذوق ثمار الحب التيتسمو لعلياء خلدكِودمية أنت ابنتي الصافية ...لكن ...أبيتِ ورحلتِفي سماء تبدت لك ...زاهية..هناك جنة ثانيةوروضة... رابيةلا تليق إلا بكِكنتِ فوق القمر ...كل ليلة من شرفتي باديةستجدينني قريبا جداوستجدينني بالقرب منكِستُفاجئين طفلتي بأننيأدق أجراس أبوابكإلى من اشتاقت العين لرؤيتهاوذاب القلب لنظرتهاوحن الحنان لحضنهاغداً ....سأستيقظ كالعادة على صوتي ..وأنا أنادي اسمكِ ..وتحلم بك أحلامي ! ؟طفلتييا غاليةنعم أنتِ .. يا غاليةمهما طال البعادوبكت العين والسهادوحن الكناري للتغريدستبقين أنتِ الغاليةأحياناً : أريد أن أتحدثلكن ما أخشاه هو ،سوء الفهم فأبقى صامتاًلكي ، لا افقد قلوباً أحببتهابنتي .. طفلتيمن هو غيرك !لو أردت أنطق متضايقتضمني وتقول "حاسس فيك" !بنتي ..يتملكنِي شعور الفرح ..فأظلُصامتا لأسمعُكِطفلتي كنتِ أسطورة عشقِي .بك كنتُ أتباهى أمام البشرواكتفي عنهم بكِ ..يستوطنني الحنينلكِ كل لحظه تمر بدونكِفسأهواك بكل أنواع...الحب والعشقطفلتي ..أضع يدي على قلبي لأشعُر بكلأتحسس" دفأك..."يا زمن : طلبتكإلا طفلتي لا أريد لهابديلا ..يا كل إحساس هالدنيا..والله الشوق دمرني ..!طفلتي...والله أني ضقت من شوقي عليكليس كلّ من ظل صامتا "بخير"بعض الألم يُفقدنا القدرةعلى الكلام !شو اللي صابني لا أدريأحس هكذا فجأة أحس الكونيخنقني ..!!يا " عَبْرَة "يلعب بها الصمت والنوحوتخفي شفايف صمتهاضيقة البالأشد الألم ..حزن لا تستطيع الإفصاح عن أسبابهوتكتفي بقول : أشعر بالضيقولا أعلم لِمَرغم أنك تعلم يقينا ما السببولكنه "لا يُحكى ولا يُبكى"أصعب إحساس لشخص تحبه كثيرابوحشك في كل لحظة وما تقدر تشوفهلا أعرف سر هذا الملل الذييستوطن ذاتيأشعر وكأن لا رغبة لدي بأي شيلا بالحديث ولا الضحك ولا النوم حتىما الذي ينبغي علي فعله؟؟يكفيني بالدنياولو ما ألقى كثير أَصحابصديق يوجعه جرحيوأنا توجعنيجروحه ...حتى أنت يا ورد ..علموك تجرح ..!!هُم يظنّونني سَعيداوأتشقق من هََناي !راح وأبلغهم يا همّيبأنّي محتاج لِفرح .!محتاج لِفرح .!عندما لا نبكي على أحزاننافهذا لا يعني أننا فقدنا الإحساسبل أحزاننا كثرت علينافلم نجد دموعا تعادلهافاكتفينا ..بالصمت ..!!فيِّ تعب ..مع برد ...والصوت مبحوحما هي سخونة...!هاد شوق..الله وكيلك ..غيرٍك إذا غاب ما استناهإلا " أنتِ "غيبتك؟تذبحني دقايقهاصباحك قلب ..لا أدري شو إحساسكبشوف العالم المليانبدونِك عالم فاضيكل يومي أشتاق لكِ !من صباحي إلى مسائي اشتاق لكِبس طمنيني عليكِبس قوِلي إنك بخيرِ ,قوِلي إنك مبسوِطة !ميخذه راحتك ....بس اشتقت لكِ ..!صباح الشوق والجوريحلمت البارحة...أني معكِ ..و يداي بيديكِ ..شعرت بفرحة الدنيا ..و قلبي ذابت أوجاعه.!وفجأة ..!!غبتِ عن عيني ..وصحت بلهفتي ( وينك ) . ؟أثاري ساعتي رنّت ..وقمت أدعي على الساعة ..!أعشقكِأتدرين : ما معنى أعشقكِ ..؟يعني :( أنام , أقوم , أروح ,أجي )وأنتِ : على بالي..أحتاج ..بضع عبوات من أنفاسكِ !!لأملأ بها رئتاي عندما :يخنقني شوقي إليكِما أنتِإلا نبضا كانينعشني كل يوميا صمتي !!انطق _ ووسّع صدريِ الضايق ..وان ما قوّيت الحكي يكفيكتنهيِدةآآآآآهيا برد قلّي !و أنا في هاجسي .. غارق !النار هي في الحطَب ؟ ...ولاّ ورا ضلوعي..اشتقت لكِ ...يا أقرب من أنفاسي لروحييا هم..!جاملتك .. وشكلك مطوّلشو رايككلٌ يروح بطريقه..!اسمع صوتِك في كل مكان ..أتلفت وأدور!!طلع الصوت من جوفي يردد كلامكمن كثرة الأشواقلولا بصيص الأملما أدمنت.. طعم الصبرطفلتي ...أعترف أنك مختلفة ...وأني أحببتُك لأنك كذلكومنحتك كل ما فيّ..من حب ودفءحلمت مرةفي أن أكون حالة إدمان صحية بالنسبة إليكوأن أحقق صيدلية حياتك ودواء روحكومستشفى دنيتك ومستوصف جروحكللخيال ممالك ....وأنتِ أجمل مملكة سكنها خيالي ....وللواقع فرحة ....وكنت أنتِ أصدق أفراحي ...من غيمة الوله تتساقط حباتالشوق مطراً ينعش خلايا الروح ..لتكتب على كل قطرة و نبضةاشتقت إليكاشتقتُ إليك فقررتُ أن أكتب إليكعلى مطلع الفجر لأمحو كل ما رسبهالبعد من جروح بداخلي...ارتعاشة حزن تصيبني كلما تذكرتُ بعدك ،يتعرق منها إحساس مُتألم مُتيم بك ،أقام في سجون اللوعة أيام عجاف ،يتغذى من الأرق والقلق،فأصبحَ من كل شيء يخاف ...بين الحين والآخر ..تنعشني رشة مطر من حفيدَيّ ،تُصَبِّر عطشي لتمنحني أملاً مضيئاً ،يقفز قلبي على شعاعه فرحاً،ليعطيني شوقاً إضافياً ،فتورق أغصان لهفتي ،وتتراقص بعنفوان ،تهدهدها النسمات ،ويعطرها أريج محمد ونور الهدى ...من كافة الجوانب .....أتحدث دوماً للطيور عن أحواليلتحملها إليك وأسألها عن أحوالكفلقد علمني حبك منطق الطير ...أشواقي لكِ تفتح لي مساحات رحبة ،ينسخك الخيال عليها ملايين المراتهنا وهناك ...ليطبع تقاسيم وجهكِ ..على كل زاوية منها...فأراكِ مع كل التفاتة مبتسمة ..على صفحة الأشياء ..فيلزمني شعوراً منشرحاً ..يتنفسُ تأملاً سرمدياً ..يتمرغ بملامحكِ العربية الأصيلة ..ليخرج منها خلاصة أزهار الربيع..عطراً باذخاً يعطر روحي مع الأنفاس....أحبكِ وسأبقى أحبكِ...خيالاً وطيفاً حقيقة وأحلاماً ...أحببتُ فيكِ الطفولة ...عبثاً وصفاءً وذكاءً وتراقُصاً ...على مسارح الجمال ...وعشقتُ فيكِ البراءة ...همسَ شموخٍ لا ينكسر ...ونهاراً أبلجاً أنار مدارج حياتي كلها ...حين أكتب لك ِعنك لأجلكِ ...أرتقي أسباب السماوات ...درجة .. درجة ...أُصافح السحاب ...وأعانق الضباب ...وأحلق كما تحلق الطيور ....فينهمر المطر ويبلل عروق الكلمات ..فتتحفز لسكب مزيداًمن اللهفة من موطن الآهاتأشعر أني بحاجة للوحة ..تستوعب ما يلقى عليها من عاطفة ....لأكتب إليكِ ...فأكتب إليكِ والحروف تكتبني تلقائياً ......أكتب لكِ فأجدُكِ بجواري ...نبض حناني وصدق همسي ...ولهذا بلغتُ بحبكِ حظوة عاليةومكانة مرموقة ومنزلة سامقة ...فأنت ملاك الأخلاق والحب والكلمة...أحبكِ بحجم السماء ...بحجم الكون ... أحبك ...وشوشات الصباح تذكرني بكِ...فأجدني أمدُّ إليكِ يدي....خذيني إلى عالمكِ ..لا أعلم إن كان الوقت في جانبكِ شروق أم غروب !بالنسبة لي المشهد متوقف على لحظة حُبكِ !كل يوم يرحل يترك ذكرى من خيالٍ...معكِ أنتِ وفيكِ أنتِ ومن أجلكِ أنتِ ...عندما أفكر بكِ تتسع مداركي..ويتطور تفكيري ..وينمو شعور الحب بأعماقي ..ليرتقي إلى الأفق ويعانق الضياء نهاراً ..والضوء ليلاً راسماً ألوان البهجة الأصيلة ...ألم يصلكِ صوت لهفتي ورنين حنيني ؟!في غيابكِ أُصبحُ لا شيء ..وأتمثل أمام الجميع كخيال رجل...خيال حزين و مُتألم ...بارد وساخن !!!قلق ومضطرب ...طفلتي اعذريني....ليس بمقدوري أن أُخفي شعوري..بالبرد والأسى ...صدقيني لا أستطيع أن أنسى ...وكيف أنسى ؟!وها هي الأيام في بُعدكِ..تضربني بسوط الوحدة اللاذع ..وتحرقني بلدغاتها السامة والخطيرة ...بنتي يا أجمل حقيقة لا زلتُ أنتظرها...الحياة بدونكِ سراب ورماد متناثر..وظمأ يبحث عن الماء في رياح اليُتم العقيمة ...طفلتي يا ربيع الروح ...كل الأحزان تصغُر مع الأيام ..إلا غيابكِ ..!!محيط أحزان يكبر مع الثواني..مع الأنفاس مع النبضات ....غيابكِ لا يغيب عن بالي ولا يغادر مطارات خاطري ...غيابكِ أحدث كوارث خلدها التاريخ في باطني ...غيابكِ تصدّع في الظاهر والباطن ...وبركان أشواق ثائر ...وفيضان مشاعر ...تمنيتُ أن أحلق وأطير إليكِ ..وأسبق الزمن لأكون بين يديكِ ...ركضتُ ... لعبتُ ...صرختُ ... وناديتُ ...جن جنوني تحت المطر ..عندما تخيلتُ طيفك يطاردني ....يركض خلفي يتبعني ويلاعبني ...شهيتي هذا المساء مشغولة..في التفكير بكِ ولهذا لم أشعر بالجوع !ومركز العطش في دماغي ..مرتوي ليل نهار ...ما دام طيفكِ يحوم حولي ..لكن وصلكِ..يزيدني لهيباً و ظمئاً روحياً !!!لأجلكِ اتَّسعَ مُعجمي ...وأصبحتُ أمتلكُ محيطاً أكبر للكلمات ...لكِ وحدكِأنثر أوراقي وأبعثرهاوأجمعها من جديدلأجلكِ أنتِ اكتبولأجلكِ أعيشوأحيى لأجلكِ أنتِ فقط...عندما تتساقط أول قطرات المطرعلى زجاج النافذةتذكرني بدموعي على فراقكِفيعتصر قلبي حسرةلم أعش ربيعا بعدكِإلا لحظات في خياليشممت الزهور ..فلم أجد لها عبيرافلا جدوى من زهره ..لا تجد من يعشقهاوداعا أيها الفصل المفقود..!وداعا طفلتي ..!الصيف بسمائه الصافية ..وحرارته المرتفعةووهج لهيبه الحارقيذكرني بحرقة قلبي...عندما أشتاق إليكِ ...ولا أجدكِ....جاء الخريف ..برياحه الرطبة العاصفة ..وصوت الأوراق وهي تهزها الرياحوتساقط أوراق الأشجار الصفراءوزقزقة العصافير مرتعبةخوفا على أعشاشهاعندها انظر إلى السماءأتذكر عينيكِ وابتسامتكِ الدائمةأتذكر كيف كان سقوطكِ كالورقةفيعتصر قلبي ألما لبعدكِ عني ..!فصل وحدتي!!!الحقيقة المرة التي لا أستطيع الخلاص منهاالحقيقة التي جعلت الربيعهو لقائكِ وهجير الصيف هو بعدكِ عنيالحقيقة التي جعلتني أعرف معنى الوحدةأن حبكِ مازال ينبض في قلبيويسري في عروقيإلى الأبد ...لست ادري...لكنني تعلقت بها بشدةوصرت ارقبها كل لحظةوَقَعَتْ طفولتها في قلبيوكلما تذكرتهاأبستم حتى البكاءأتعقب طيفهالحظة بلحظةخطوة بخطوةأحاول تركهالكنني اشعربانسكاب عطايا الرحمنعند تواجدهاالشيء الكثيرفأنتشي بجماللقائها ...........مرّ طيفها أماميابتسمتْ..وبكيتُ شوقا وحنيناهمستُ لها بصمت ...لقد طال الانتظار ...يرافقني نسيم عطرهاوجمال حضورهالأنها لم تغادرنيأغمض عينيأتخيلها هناك ...في جنّة ..أو قصر ..أو بستان أو فردوس ...لحظات الوداع ...كم تحزنني ..وكم يبكيني الرحيل..ارتجف قلبي ألما..حين غادرني الصمت ..ولوّحت بالوداع ..تأملت ملامحها المضيئة وسؤال احتلنيهل سنلتقي هناك ؟؟؟؟؟يطقطق القلق أصابعها، بوجه يشبه مأتمًا في ليلة عيد،تحدث القمر عن وحدتها بابتسامة تراودها الحياة عن دمعة،عاجزٌ عن إيجاد حل.وتتوارى خلف النجوم .....أراقص الليل الجميلوأتباهى بحنيني لكِبين صفوف النجوميخفق قلبي لذكر اسمكِ...وأردد أحرفكِ في ليلي و نهاري...وأعشق ألوانكِ...وأدمن وجودكِ في عالم الأحلام...وعندما أستيقظ فلا أجدكِ...فتلك غربتي من بعدكِ........كم هو مؤلم الحنين . .!لمن ابتعدوا لفترة . .ونحن نعلم بعودتهم قريباً . .فكيف سيكون ألم ذلك الحنين . .إلى من هم رحلوا بعيداً . .و من المستحيل أن يعودوا من جديد. . ! !رحلت وتركت لي العزف وحيدا..على أنّاتي الموجعة...تعبت رغم الراحة التي أنا فيها..لكن اقسم رحيلكِ اخذ كل الراحة معها..ما زلت أتحمل ...وما زالوا لا يشعرون ....!تأملت صورتكِ التي بذاكرتيضحكاتكِ ..كلماتكِ ..ومازلتُ أتوق إليكِلا أدري كيف أداريحبي .. للغالية طفلتيطفلتيأجدك بين أنفاسيبين أضلعيفي أعماق فؤاديأشتاق لهمسكلحنانكلبسمتكلتنير لي سماء عمرييا زهره حياتيوقمر ليليوشمس نهارييا طفلتي ..!!كل الأوطانوكل الأزمانوكل الأمانلكِ .. مرسى يقتلع عيون الشاطئوأتخيلك ....ويأخذني خيالي " بعيد"وأجيب العيد ...غصّة تجتاحني .. تؤلمني ..!لا استطيع مداراتها ..لأني اختنق .. اختنق .. اختنق ..!استكان الحب في الأعماقنبضا غاب عنيآآآآآآه يا طفلتيعشت في سجني سنيناأكره القيد الذي يقصيك عنيجئت كي أغني تاه مني اللحنوأرتجف المغنى خانني الوتر الحزينلم يعد يسمع منيصرت بعدك لا أغنيلا أغنيتعود الشمس لتلقي رأسها فوق السماءلكننا يوم تعانقنا وسرنا في الظلاموالصمت ينطق في عيوني بالكلامالليل نام وافترش السماء بالظلامومضيت يا طفلتي أنتِ!ويبقى أمل اللقاء..... !!!طفلتيأدمنت لقاء الفجربعض الأحيان أيضا بعد العصركلما أتذكر كلمة " أنتِ لي وحدي أنا"أعيشكِ بكل هواجسيوأخاف هروبكِمن فوق أحضانيو غفوة الصدرولكن القدرهرب بكِطفلتي ..أدمنتك بكل ما فيك من مشاعرهواجسكبنتي ..أهرب من عالمي لأضمك بين أحضانيأحتويك بكل ما فينيأدمنت الباقي من عمرييا عمري أنتِكعادتكِعند الفجرتتخطري .. تتمخطريو برقتكِ على خوافقيتهمسي ..!!أحسكِفي أنحاء البيت معيروعتك تفوق الوصفاهربيمن الحسد ..!!همساتكِ الغائرة تهيج على قلاع الخواطروتزعزع تلك الحروف الحائرة من على جنون ذلك الكسير الطائرقواقع مغلقة تغوص في أعماق البحرلم تجد من يفك أسرهافي جوف عمق الحنيناسمعُنثر بقاع همساتك تصب في أذنايفلا تنسي بأني وطنك يا طفلتيبنتي ..طفلتي ...كنت قد وعدتكأن أمنحك عمري بأكمله لأنك تستحقينهوأكون دوما اقرب لكِ من أنفاسكلكن القدر سبقني إليك ......طفلتي ..خليك هونمكان إشارة إصبعيفي أيسر الصدر وضلوعي .. تحرسكهكذا أحسكِوين ما أرحل أنتِ معيومنين ما أتنفس أنا..أتنفسك ....تذكرتكِفي ذلك الصباح الجميلوصوت الطيور العذبتذكرتك فابتسمت شفتايورأيتكِفي أيامي وسنين عمريتذكرت ضحكاتكِ همساتكِوكل الأماكن الجميلة التي شهدتأحلى ذكرياتكِومضت الأيام والشهورفكيف أخبركِ عن الحنينليالي طويلةعشتها من أجمل أياميوأعذبهااشتقت لعينيكِ لأسكن بهالقلبكِ لأعيش فيهكم أنتِ قاسية أيتهاالأياموكم أحرقتنيدمعتي التي نزلتتحاكي خدي المسكينلتخبره عن الشوق الدفينيا من ملكتِ قلبي الحزيناشتقت لكِسيرين سمراء الجفونغصت دمعاتي والقلب هوىلفراق سيرين سمراء الجفونأعياني حنيني...وأضناني الجوى...وغطت على ليليتواشيح السكونيا روح شاعرنا التيخفقت فارداها المنونفلاذ للصبر يداوي جرحهعيّا يداويه من الهوىوفراق غالية ...هو ضرب من جنونعل الجنان تلقاهافتنسينا دمعات العيونعانقي حزني أيا روحاأحاط بها رب حنون!!!فلذاتها في هذه الدنى تركتفما اغتربت...وما برحت...فهما لها عمرا مصون!!!إهداء إلى روح الشابة سيرين ابنة الشاعر خالد اغباريةالشاعرة إسراء محاميدلروحكِ الشابة الطاهِرَة "سيرين خالد إغبارية" ألفُ ألفُ وردةٍ جُوريةسرين الحُبّ ..ما بها جُورِيتيقُطِفتْوجهها المُنيرأَضْحى وغَربَتْسِرين الحبّ كلُّالحبِّ فَراشَةٌتَوَرَّدتْنَامَتْ فوقأسِرَّة الدَفلىوسُحب البُكاءأيْقَظتسِرين الحبّليلةٌ قَمْراءتألقتْتَراقَصتْروحها المَلائِكيةفي المَدىوقربَ الكوثَرتَجَمّلتْزَيّنَتها حُورُعَينوكَحَلتها بمروادِالحُسن فتَجَلَلتْسِرين الحُبّكل الحُبّفَراشَةٌ تَورَّدتْابنتكَ المُحبّة ..الشاعرة صفاء أبو فنهإهداء لروح الشهيدة سيرين ابنة الشاعر خالد إغباريه قصيدة((( ورحلت سيرين)))في 18 يونيو، 2012 ورحلت سيرين.. وتركتْ في قلب أبيها الحنين.. وكان الدمع عليها يصرخ ويسمعنا الأنين.. كانت سرين قبلة على الجبين... كانت ابتسامة تحيى بها السنين... وكان الموت يراقبها كمخالب تحرس عرين... اختطف جسدها وبقيت في القلوب سرين.. تدمى الدمع المعينآه يا سرين .. آه يا سرينيا ابنة خالد ابن الأكرمينأرقدي بسلام بصحبة الصادق الأمين.. وسيبقى يذكرك جموع المسلمين والمسيحيينفأنتِ أنتِ أنتِ .. سرينأنتِ أنتِ أنتِ .. سرينوآه .. آه ..آهيا سيرينشاعر الصومعةمحمد دحلانغزةفلسطينسيرين الحبالشاعر خالد اغباريةبنتي بنتي يا بنتي أنت الروح يا عمريبنتي بنتي يا بنتي أنت يا فلذة كبديلو قالوا الروح تفديك أفديك بكل عمريلك الروح تفديك ولك القلب يا بنتيفداك أبوك يا بنتي أفديك بكلي يا كليوأمك تفديك بالروح وكل الكل والنفسإخوانك خير الإخوان يدعون لك يا بنتيعلاء علاء يا عمي أنت يا بضعة منيأنت لسيرين خير زوج تفديها بالروح والدمانظر سيرين يا عمي سيشفيها لنا ربيبنتي يا زهرة عمري تفتحت في الروح والنفسسيرين يا روحي ويا عمري بدونك نحن لا شيءشفاك الله يا روحي شفاك من كل شرشفاءٌ من عند الله فيه الطيب للنفسشفاءٌ فيه البسمة تزهو على محيّاكيونور لك في القلب شفاك الله يا حبّيالله يبتلي أحبابه فسيرين الحبّ كل الحبّأحبابي أصدقائي وكلكم منهم دعواتكملابنتي سيرين بالرضا من عند الله والرحمةوأن يسكنها الفردوس الأعلىآمين ...قلت اعذرونيالشاعر خالد اغباريةقلت اعذرونيفطفلتي غابت عنّيلكني بجوارها مهما ابتعدتوصروف الحياة تفارقبين الأحبة بكل وقتوقضيت بدونها اللياليفاعذروني على ما فعلتبقيت طويلا أحاور قلبيفأجهش بالدمع في طول صمتنهار عليّ وليل طويل يمّربعمقي كسكرة موتكانت يمينها تضعها برفقعلى جرح قلبي من دون صوتمهما ابتعدت ومهما رحلتأحبك ابنتي ولو عنكِ غبتولو طال ذاك الرحيل الحزينسأجمع عمري وآتي إليكيا من لك حاربنا كثيرا والهمم انتصرتيا من لأجل عينيكِ عشقت عيوننا الليل وسهرتيا من لسعادتكِ بذلنا المستحيل وأرواحنا صبرتكوني مرتاحة البال وهناك لكِ ما نفسكِ طلبتكنتِ في حضوركِ الطفلة الأنيقة الجميلةوالآن في غيابكِ أنتِ الحورية السعيدةهل تذكرين كيف كنت أغمركِ حباً وحناناوأسقيكِ من جعبتي عشقاً وغراماوكنت أبلغ قلبكِ عند كل صباح مني سلاماكنتِ الأميرة في حياتنا أرواحنا وقلوبنا لكِ مكاناوكنتِ تقولين انتبه لنفسك لتذهب عنك الآلاموقلتُ لكِ أجّلي موعد وداعكِ حتى أستطيع السير على الأقداملكنكِ كنتِ مصرّة على الوداع ولم تجعلي لي الخياروأحسستُ أنكِ بين نارين نار فراقي ونار اللقاءولكنكِ أحببتِ اللقاء والغياب عنّا ولقاء خير الأنامفأخبروني عن طفلتيحيث حبها في دمي سائروأنا في سمائها الوحيد الطائروكنتُ مُلكَ أيامها ولست مجرد عابروكانت أكثر ما تخشاه غيابيوأكثر ما تتمناه حضوريأجيبوني فأفكاري عجزتوأقلامي قد ملّت وجفّتوسعادتي بغيابها قد ذهبتوَتَرْحَلينالشاعر خالد اغبارية – ام الفحمتَقولينَ سامِحْني.!... وَتَرْحَلينوَيَنْهارُ بَعْضي عَلى بَعْضيوَيَخْذُلُ كُلّي كُلّيوَأَتَساقَطُ .أَتَساقَطُ ..فَلا أَحَدٌ يَبْقى أَمامَ الْمَوْتِمَرْفوعَ الْجَبينِوَتَرْحَلين..تَغْمِضينَ عَيْنَيْكِ بِهُدوءٍوَالْحُزْنُ يَأْكُلُ قَلْبيوَالْخَوْفُ يَقْرِضُ أَطْرافَ أَمْنيوَأَصْرخُ بِكِ عوديعوديعودي..وَيُدْرِكُ قَلْبي أَلاّ عَوْدَةً للرّاحِلينوَتَرْحَلينفَأَمْسِكُ بِطَرَفِ ثَوْبِكِبِهَلَعِ طِفْلٍ يَخْتَبِئُ مِنْ شَبَحِ الْيتْمِلا تَرْحَلي بِدونيخُذيني مَعَكِأَوِ ابْقي قَليلاًقَليلاً فَقَطْ أَسْتَرْجِعُ مَعَكِطُفولَتَكِ وَعِطْرَ الأَمْسِوَأَماكِنَ الْحَنينِوَتَرْحَلينوَيَبْقى الثَّوْبُ في يَديوَغِطاءُ رَأْسُكِ الأَبَيَضِوَحِذاءٌ أَهْدَيْتُكِ إِيّاهُ ذاتَ عيدفَأَحْضُنُ آخِرَ بَقاياكِوَيُخَيَّلُ إِلَيَّ مِنْ حُزْنيأَنَّ بَقاياكِ تَبْكيكِ مَعَ الْباكينوَتَرْحَلينوَيُحيطونَ بِكِ كَضَبابَةِ حُزْنٍوَأَفِرُّ مِنْ زُحامِهِم إِلى سَريرِكِأَحْضُنُ وِسادَتَكِ وَأَبْكي وَحْديأَنا أَضْعَفُ مِنْ أَنْ أُوَدِّعكِ بِالْكَفَنِأَنا أَجْبَنُ مِنْ أَنْ أَهْديكِ في اللَّحْدِقُبْلَةَ الْجَبينِوَتَرْحَلينوَلَمْ يَتَبَقّ خَلْفَكِسِوى مُحَمَّدٌ وَنورٌوَسِجّادَةُ صَلاتِكِوَمُصْحَفُكِ الصَّغيرِوَمِسْبَحَةٌ بَيْضاءٌتَشْهَدُ أَنَّكِ كُنْتِ في لَيْلِ الْقِيامِمِنَ الذّاكِرينوَتَرْحَلينفَأَخْبِريني كَيْفَ كانَتْ ضَمَّةُ الْقَبْرِ؟أَمْ كانَتْ فُسْحَةً وَمَمَر ؟وَهَلْ أَرْعَبَكِ حَثُّ التُّرابِ عَلَيْكِ؟أَمْ كانَ كَالْماءِ الزُّلالِ ؟وَهَلِ ارْتَعَشْتِ في اللَّحْدِ خَوْفاً؟أَمْ فَرِحْتِ بِاللِّقاءِ ؟وَكَيْفَ اسْتَقْبَلْتِ ناكِرٍ وَنَكيرٍ؟أَمْ أَنَّهُ اسْتَقْبَلَتْكِ مَلائِكَةٌ مِنْ نورٍ ؟وَهَلْ ظُلْمَةُ الْقَبْرِ موحِشَةٌ؟أَمْ كانَتْ رَوْضَةً مُزْهِرِةً ؟وَهَلْ لأَهْلِ الْقَبْرِ صَوْتٌ كَالأَنين؟أَمْ أَنَّهُمْ في رَوْحٍ وَرَياحين ؟وَتَرْحَلينفَأَخْبِريني .....كَيْفَ هِيَ الْحَياةُ هُناك؟هَلِ الْتَقَيْتِ الْغُيّاب؟هَلْ صافَحْتْ روحُكِ أَرْواحَهُم ؟هَلْ حَدَّثْتيهِم عَنْ أَنْباءِ الدُّنْيا؟هَلْ جَمَعَكِ اللهُ بِأَبي وَأُمّي؟هلْ جَلَسْتِ فَوْقَ الأَرائِكِ مَعَهُم؟وَتَرْحَلينأَخْبِريني..... لِماذا غَادَرْتيني باسِمَةًوَأَنا أَبْكي ؟وَأَمْسِكُ يَدَيْكِوَأَصْرخُ: لا تَرْحَليهَلْ طابَ لكِ فُراقي؟أَمْ طابَ لكِ اللِّقاء؟فَكُنْتِ عِنْدَ الْمَوْتِ تَبْتَسِمين؟ابْنَتي حبيبَتي آسِفٌ أَزْعَجْتُكِ ..حفيدايمحمد يا حفيديأنت يا قمرنا المنيرأنت الدلال والشهد الدفينوُلدتَ طفلا لأغلى الغاليينلتغمرنا بالفرحة والسرور المهيبستكبر بين أيدينا بمهد أمينيا نكهة جماليةتسحر العالم الكبيرأنت بلسم هوائنا العليليا شذى الفلوالعطر والياسمينتتناثر منك كالندى في الربيعوتملؤنا حباوسرورا وحنينأنت يا شعاع النوريأتي من سر دفينحفيدي أنتيا مدلليويا نطفة من ابني وابنتيفيك سنحيى سروراوفيك نعيش الحنينوأختك النورمن نور الهدىيأتينا السرورهي مشكاة من أمهاونور من حنينيا نور أنت حفيدتيونور لقلبي يوم الديننورتِ لنا حياتنامذ وُلدتِيا شذى الزنبق والرياحينيا نور الحبيا بهجة الحياةنور العين أنتنعمة رب العالمينمحمد ونور الهدىحمدا وشكرا لرب العالمينمحمد ونور الهدىنور لنا في جنان النعيم
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.