المرأةُ الفاتحةُ بيتها للريحِتُعدُّ الآن وليمةً كبرىعند باب مقبرة أثريةتوزعُ أقراصَ الخبز على المارةفتخرجُ أشباحُها كخيول تسابقُ غيمةًالمرأةُ الزئبقيةُ تعرفُ كيف تروضُ الزهورَ البرّيةَوتحنطُ الطيورَ بعينين متعبتينأراها تربضُ عند النافذة ولا ترانياسمعُها ولا تسمعني***لتكن الريحُ أولَ المسافرين ، لن أسابقهالتكن الليلةُ آخرَ ليلةٍ تذوبُ على جسديأو تتلاشى بهدوءٍسأمسحُ على وجهي بكفٍّ باردةٍوسأتابعُ حركاتِها البطيئةَامرأةٌ من الزئبقِ ملتصقةٌ بمرآتيأراها ولا تراني ، أسمعها ولا تسمعني***وراءَ الباب عائلةٌ من القططبحنانٍ فتحتُ البابَ ، فهربتِ القططُهذا قميصي ، فردةُ حذائي ، مشطي ، ساعتي الرمليةُعلبةُ اكسسواراتي ، أقلامي الجائعةُ .. ماذا أيضا ..؟؟كيف انتقلت أشيائي إلى هنا ..؟؟أسألُ الفراغَ الممتدَّ بينناوأهمسُ لها لكنها لا تسمعنيأحزمُ ظِلالَ الغيومِ وأعلقها على الجدرانِأحاولُ أن اكشفَ لغزاً كنت أتبعهُ على الدوامٍأحاولُ أن اكشفَ لغزَها فاكتشفتُ ظلِّيوظلالا أخرى لا أعرفها***اليومَ رأيتُهاكانت تقذفُ الكواكبَ بسهمٍ معدنيوتتمتمُ بكلماتٍ لم أفهمهالكنني لم أر أمامها ذلك الطابورَالذي كان يمتدَّدُ من أولِ الشارعِ إلى آخرهِرأيتها وحيدةً تكنسُ عظامَ القططِرأيتها تنتحبُ من بعيدٍولم أر وجهي المعلقَ بيننارأيتُ فقط عظامَ قططٍ مهشمةًوآثارَ أقدامٍ مبتعدةٍ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.