قصيدَتي..

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

قصيدَتي.. - محمد الزهراوي

قصيدَتي..
مع تعقيب :
غازي أحمد أبو طبيح
--------
 
تَعالَ يا الْعالمَُ..
وََتَرى في (قصيدَتي)
مُلْتَقى البَحْرَيْن..
حيْثُ أعْراسُ نوارِسِ
الشِّعْرِ وَأعْيادُ
يَنابيعِ الحَرْف.
وُعولُ الوجْدانِ
وَشَلّالاتُ الْمَعاني.
هُنا تُعْرَضُ الجِيرْنيكا
مَع الْموناليزا
وامْرَأةِ النّافِذَة.
هُنا يَلْتَقي نَبِيُّ
جبْرانَ معَ
راقِصََة الفلامينْكو..
بُحيْرَةُ لامَرِتين
مَع مُجونِ أبو نُواس.
فُحولَةُ المُتَنَبّي
والأرْضُ الخَرابُ مَع
تُرْجُمانِ الأشْواق.
هُنا كيمْياءُ الشّعْر..
موسيقى الْحوتِ
الأزْرقِ وَسِحْرُ اللُّغَةِ
حيْثُ الوَطَنُ..
فِيّ لاجئٌ والقَصيدَةُ
في سَمائي..
شمْسٌ تُنيرُ الكَوْن.
هُنا اجْتمَعَ..
شَمْلُ الوُعولِ
والنّسورِ والعُقْبانِ
والثّعابينِ وَالأيائِل.
هذا هُوَ زمَنُ
الجُنونِ وَالحرْبِ
والدُّموعِ والشّوْكِ
والجوعِ والتّشَرُّدِ
المُنْداحِ في..
كُلّ حدَبٍ وَصَوْب.
وَلِذلِكَ فما أحْوَجَنا
إلى مِصْباحِ
دْيوجينَ والفَتيلَةِ
والمِشْكاةِ والزُّجاجَةِ..
أيْ إلى الشِّعْر..
هذا الإلهُ الوَثَنِيُّ
الّذي لا يُعْرَفُ كنْهُهُ
وَلا ماهِيَتهُ وَما
كَمُلَ الوُجودُ إلّا
بِهِ بِما فيهِ مِنَ
الخَيْرِ وَالجَمال.
وَذلِك لِأنّهُ..
(دينُ الحُبّ)
(وحَقّ الهَوى..
إنّ الهَوى سَبَبُ الهَوى
ولَوْلا الْهَوى..
في القَلْبِ ما كانَتِ
القصيدَةُ وَلا
كان الَْهَوى)
قصيدَتي راقِيَةٌ..
امْرَأةٌ زاخِرَةٌ بِشِعابِ
الْمَرْجانِ وَالُّلؤْلُؤِ..
لِأنّها البَحْر؟ !
تُغْني عَنِ الكُتُبِ
والمَناجِدِ وَحتّى
المَوْسوعاتِ..
وَ الرِّوايات؟
---------
تعقيب :
ثانية ..نتحدث معك عن الفرادة..
يا أستاذ أبا نوفل العزيز..
حين تتحول اللغة الى أنثروبولوجيا..
والحس الشعري الى موسيقى..
والأفق الكوني المفتوح الى مشروع تخليق للفردوس المفقود..
كل ذلك وبعده ..أنت..شاعر مائز.وموقف شاعريٌّ رائق التمرد بهي التنائي عن الحشد المعترك والزحام المختنق ،بحثاً عن عوالم ومناخات بديلة عن هذه الاجواء المتلبدة بدخان المدافع والمخضبة بدماء الأبرياء..
أيها الهارب بنبيك الداخلي الى جهة ملكوتية لا تنقطع عن التسفار كطائرٍ حضاريٍّ أسطوريٍّ منطوٍ على روح الفن متماهٍ مع الجيشتالت حد الاعتناق العاشق..
الكل يعلم روعة شاعريتك أستاذ..
لك العقبى حسنة بجميل منجزك الزاخر وشعرك الخصيب المغامر،والسلام..
محمد الزهراوي أبو نوفل..محبتي وتقديري..---- تعقيب الأستاذ :
غازي أحمد أبو طبيح /العراق
© 2024 - موقع الشعر