امْرَأة.. بِمَدى البَحْر

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

امْرَأة.. بِمَدى البَحْر - محمد الزهراوي

امْرَأَةٌ..
بِمَدى البَحْر
يدَّعيكِ
الجُرْحُ يا أنا..
ومِنْكِ في
نَفْسِيَ كُلُّ الجَمالِ
الّذي أحْلُمُ بِه
كوَطَنٍ بَعيدٍ..
بهِ حُرِّيّتي
وامْرَأتي أنْتِ..
بِمَدى البَحْر !
مَنْذورانِ لِلحُبِّ
والسّلامِ هارِباً
مِنْ مُدُنٍ نَحْلُمُ
فيها بِلا جَدْوى
إِمّا مَع الدَّمِ أوْ..
الّليْلِ واليَأْسِ
بِحُروبِه العبَثِيّةِ..
باحِثاً عَنْ َأُخْرى
ترْضَعُ مِنْ نورِ
الفَجْرِ وتَنامُ في
عُرِْيِ الشّمْس.
هذا أنا أيّتُها
الوَرْدَةُ التي..
يُذْهِلُني مَرْآكِ
أتَخبّطُ في
الطّريقِ إلى
ظِلِّكِ كَعاشِقٍ
بِلا وَطَنٍ ؟..
حيْثُُ أُُوَسِّدُ
رُكْبتَكِ الفَجْرِيّةَ
حاسِرَةَ النّهْدَيْنِ..
مُتَفَرِّدَةَ البَهاءِ.
إذْ أنْتِ خُبْزُ
مَنْفايَ وَأنا لا
أشبَعُ مِنكِ حتّّى
أْنالَ مِنْ وَحْشَةِ
عيْنَيكِ لِذلِكَ أسْعى
إلى الوُصولِ..
وَأُنْهِيَ مَأْساةَ
عطَشي فَأَنا
لمْ يَعُدْ لِيَ
عَلى الطَّريقِ
جسَدٌ غيْرُ هذا
التّعَبِ وَلقَدْ..
أضْنانِيَ الحَنينُ
أْرّقَني الشّوْقُ
إليْها يا عاذِلي..
وأنْهَكَني البُعْدُ.
الطّريقُ إليْها..
كَما إلى إيثاكا
مِنْها لا مَفَرّ..
وَما بانَتْ سُعادُ.
لوْ أنِّيَ عرَفْتُ
الدّارَ ما كنْتُ
بَدَأْتُ أوْ أنِيَ
أشْقى بكِ على
الأرْصِفَةِ وَأُعاني
في غُرْبَتي مِنْ
هذا التَّوَهُّمِ..
أتَضَوّرُ جوعاً
حتّّى أراكِ يا..
وَطَناً وإنْ
في الحُلْمِ أوْ..
كسُبْحَةِ ِصوفِيٍّ
في يَدي..
وَلَاغْتَنيْتُ بكِ يا
غيْداءَ الكَشْحِ..
فاتِنَةَ القَوامِ
بِرَشاقَةِ إلهَةِ الحُبِّ
وَحَسْناء الوَقْتِ.
هذا أنا أُغَنّي..
وَباقٍ عَلى الطّريقِ
معَ رَكْبِ الهَوى..
لأِخْطُبَ وُدَُكِ
ساحِرَةَ العُشّاقِ.
لِأنّّكِ صَهيلي ..
إلى أنْ يَرْحَلَ
هذا الّليْلُ مِنْ
جُرْحِ عُمْري..
وَذلِك على الأَقَلِّ
كَما أعْتَقِدُ أيّتُها
الغامِضَةُ الّتي
لا تَجيءُ ؟..
كَأنْدَلُسِ الغِياب.
عِنْدَئِذٍ أقولُ هذهِ
أُغْنِيَتي الكَوْنِيّةُ
رُدّتْ إلَيّ..
مَع الرّوحِ؟
© 2024 - موقع الشعر