قصيدة واحة الليل من ديوان رغوة الليل - برادة البشير عبدالرحمان

"واحة الليل"
************
يَا فِرْدَوْسًا
تَرَاكَ العُيُونُ
فَسِيحَةً ...
تَظُنُّكَ القُلُوبُ
بَيْتَ رَاحَة
ظِلُّهَا بَهْجَةٍ
مَنْسُوجَةُ أقْوَاسَا !!
************
 
 
 
وَهَلْ فِي الكَوْنِ
أفْسَحُ
مِنْ وَصْلَةِ إِيقَاعٍ
صَدَى أجْرَاسٍ...
أجْرَاسَ قَلْبٍ
يَضُخُّ تَسَامُحًا
يَجُبُّ أجْنَاسَا !!
************
 
 
 
وَهَلْ فِي الكَوْنِ
أفْسَحُ
مِنْ لَحْظَةِ شِعْرٍ
تَحْدِسُ القَدَاسَة
في غَفْوَةِ
الحرَاسَه !!
************
لحَْظَة كَشْفٍ
تُبْرِقُ في الأعْماقِ
مَاشية ...
تَتَخَطَّى المَرَاسَا
تُذْهِلُ العَقْلَ ...
تُدَاهِمُ القِيَاسَا !!
************
لحَْظَة حَبٍّ
في غَفْوَةِ الزَّمَانِ
تُدَغْدِغُ القَلْبَ
بِرَاحَةِ اللَّيْلِ
اخْتِلاَسَا !!
************
 
 
 
 
 
 
لَمْسَة رِيشَةٍ
تَرْشِفُ الرَّوْعَةَ
مِنْ زَمَانٍ بِكْرٍ
يُرْضِعُ رُوحًا ...
يَعْتَصِرُ أنْفَاسَا!!
************
 
 
 
 
 
وَهَلْ في الكَوْنِ
أفَسَحَ
مِنْ نَقْرَةِ إِزْمِيلٍ
تُرَاوِدُ
حَجَرًا غُفْلاً
على فِرَاشِ
الفِرَاسَهْ !!
************
 
 
 
 
صَرْخَة وَلِيدِ
في مَضْيَقِ الخُلْقِ
يُغَالِبُ
مَوْجَ المَخَاضِ
عَلَى المَشِيمَةِ
دَاسَا !!
************
 
بَسْمة طِفْلٍ
تَكْسُو
قَلْبَ الأُمُومَةِ
الفَرَحَ لِبَاسًا
لِبَاسًا ...
تَجْهَلُهُ القَدَاسَةُ
أسَاسًا
وَمَقَاسَا !!
************
 
 
لَحْظَة لَعِبٍ
تَغْرِسُ
ذَكَاءً في بَرَاءَةِ طِفْلٍ
يُدَاعِبُ الخَيَالَ
نِبْرَاسَا !!
************
نِبْرَاسُ اللَّعِبِ
مدِيدُ الشُّعَاعِ
في ذَوْقِ الطُّفُولَةِ
يُذِيبُ ...
الْتِبَاسَا !!
************
 
 
 
وِصَالُ عَيْنِ العَشِيقِ
يُذِيبُ عُمْقُهُ
الْمَجَازَ ...
يَعِزُّ عَلَى الْحَوَاسِ
اقْتِبَاسَهْ !!
************
 
 
 
 
 
وِصَالٌ رَقيقٌ
كَالسِّحْرِ
يَمْتَدُّ ...
في عِنَاقِ الرُّمُوشِ
يُحَاكِي ... نُعَاسًا !!
************
 
 
 
 
 
يَا فِرْدَوْسًا
تَرَاكِ العُيُونُ
فَسِيحَةً !!
وَهَلْ في الْكَوْنِ
أَفْسَحُ
مِنْ قَلْبِ الْوَفَاءِ
شُحْنَتُهُ
تُبْرَقُ
في عَيْنِي حَبِيبِتِي
نِدَاءً ... والْتِمَاسَا !!
************
 
 
 
 
تَحْقِنُ ذَاتِي
بِرَعْشَةٍ
كَتَصَفِيقُ رُوحِي
حِينَ تُنْسَفْ
سُوقُ النِّخَاسَهْ !!
************
 
 
 
 
 
 
 
تَحْقِنُ ذَاتِي
بِنَبْضَةٍ
كَلَمْسَةِ الأُمُومَةِ
تُبَدِّدُ وِسْوَاسَا !!
************
 
 
 
 
 
 
 
وَهَلْ في الْكَوْنِ
أَفْسَحْ
مِنْ قَلْبِ الْوَفَاءِ
شُحْنَتُهُ ...
تَتَدَفَّقُ
في أَوْصَال فَرَسِي
تَرَى لَهَا في رَقْصَةِ الْعَدْوِ
انْعِكَاسَا !!
************
 
 
 
تُفَجِّرُ
في أَنَايَ
الْعَمِيقِ
إِحْسَاسَا
تُرْشِفُ رُوحِي
ثُمَالَتُهُ وَتُكَسِّرُ الْكَاسَا !!
************
 
 
 
 
 
 
كُلَّمَا هَلَّ
لَيْلِي الْمُرْهِفُ
تَنَاثَرَتْ نُجُومِي
شَلاَّلاً ...
كشَعْرِ حَبِيبَتِي
بَيْنَ أَنَامِلِي
يَنْسَابُ
في سَلاَسَه !!
************
 
 
 
 
كَشَعْرٍ فَرَسِي
عِنْدَ السِّبَاحَةِ
يَفُضُّ الْجُمُودَ ...
يَفُضُّ في نَفْسِي
احْتِبَاسَا !!
************

مناسبة القصيدة

رغوة الليل بسكونه الشاعري نبع إبداع و إلهام
© 2024 - موقع الشعر