هَذِي الْحَيَاةُ سَتُفْنِينَا وتُفْنِيهَاكَأْسُ المَنَايَا وَكُلُّ النَّاسِ يَدْرِيهَايَا رُوحَ أُمٍّ كَمَا الرَّيْحَانِ زَهْرَتُهَاقَدْ أَنْفَقتْ عُمْرَها حُبًّا لِأَهْلِيهَاغَابَتْ فَحَارَتْ قُلُوبُ الْأَهْلِ مِنْ وَجَلٍهَبَّتْ مَنِيَّتُها لَبَّتْ لِبَارِيهَاتَهَيَّأَتْ بِوُضُوءٍ يَومَ أنْ رَحَلَتْأَنَارَ مِنْهَا الْمُحَيَّا مَنْ يُهَنِّيهَا؟يَا دَوْحَةً بِغُصُونٍ سِتَّةٍ يَنَعَتْكَانُوا الْحَيَاةَ وَرُوحُ الرُّوحِ تُحْيِيهَاأَهْدَيْتِ لِي دُرَّةً فِي الْقَلْبِ أَحْفَظُهافَأَثْمَرَتْ دُرَرًا لِلْخَيْرِ نَهْدِيهَانَبْكِي الْحَنَانَ الَّذِي قَدْ فَارَقَ السّكَنَايَا وَيْحَ دَارٍ خَلَتْ، مَنْ ذَا يُرَاعِيهَا؟طَوْدٌ أَشَمُّ إِذَا مَا الدَّاءُ هَاجَمَهَالَا تَنْحَنِي لِصُرُوفِ الدَّهْرِ تُثْنِيهَاحَيَاتُها بِالرِّضَا تَمْضِي عَلَى أَمَلٍلَا تَشْتَكِي فَقَلِيلُ الزَّادِ يَكْفِيهَاكِفَاحُهَا عِبَرٌ تَقْضِي عَلَى أَلَمٍكَأنَّها حِكَمٌ لِلْجِيلِ نَحْكِيهَالِزَوْجِهَا خَيْرُ عَوْنٍ فِي مُلِمَّتِهِبَعْدَ الرَّحِيلِ بِدَمْعِ الْقَلْبِ يَرْثِيهَاتَبِيتُ بدْرًا بِنُورِ الْعَيْنِ تَحْرُسُهُعَنْ طِيبِ نَفْسٍ فَمَا خَابَتْ مَسَاعِيهَاتَحْنُو عَلَيْهِ مِنَ الْآلَامِ تَحْمِيهِتَسْقِيهِ عَطْفًا فَجَاءَ الْمَوْتُ يَسْقِيهَاوَأَفْصَحَ الرَّوْضُ عَنْ أخْلَاقِهَا كَرَمًاتَعْلُو وَتَسْمُو، فَكَيْفُ الْقَلْبُ يُحْصِيهَا؟أَسْتَوْدِعُ اللهَ أُمًّا بَاتَ مَسْجِدُهَابَعْدَ الْفِرَاقِ بِحُسْنِ الذِّكْرِ يَبْكِيهَايَا رَبِّ فَاغْفِرْ لَهَا مَا كَانَ مِنْ زَلَلٍوَاجْعَلْ لَها رَوْضَةً فِي القَبْرِ تُنْجِيهَاوَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِّ الْأهْلِ مَنْ سَبَقُوامَا دُمْتُ حَيًّا بِدَمْعِ الْقَلْبِ أَرْوِيهَارثاء / أشرف السيد الصباغ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.