هَذِي الْحَيَاةُ كَمْ بِهَا مِنَ الْفِتَنْكُلُّ امْرِئٍ لابُدَّ يَوْمًا يُمْتَحَنْيَا سَائِلاً إِحْسَاسَنَا عَنْ غُرْبَةٍبِحِكْمَةٍ يُنْبِيكَ عَنْهُ مَنْ لَحَنْمَا بَالُكُمْ لا تَذْكُرُونَ حَالَنَاإِلاَّ وَصَاحَتْ كَفُّكُمْ أَيْنَ الثَّمَنْ؟هَلْ تَشْعُرُنَ مَا نُحِسُّ مِنْ أَلَمْفِي غُرْبَةٍ - يَا وَيْحَكُمْ - مِنْ غَيْرِ مَنْ؟وَإِنْ سَأَلْتُمْ مَرَّةً عَنْ حَالِنَاجَاءَ السُّؤَالُ بَارِدًا فِيهِ الشَّطَنْفَحَالُنَا مِنْ غُرْبَةٍ فِي كُرْبَةٍوَإِنْ سَأَلْتُمْ مَرَّةً، قُلْنَا: حَسَنْأَنَّى يَطِيبُ عَيْشُنَا فِي غُرْبَةٍوَقَدْ أَحَاطَ هَمُّنَا بِنَا وَشَنْ؟هَلْ تَشْعُرُونَ كَمْ نُقَاسِي كُرْبَةًمِنْ وَحْشَةٍ يَضُمُّهَا ذَاكَ السَّكَنْ؟هَلْ تَسْمَعُونَ جُرْحَنَا أَمْ سَمْعُكُمْفِي غَفْلَةٍ عَنِ الْهُمُومِ وَالشَّجَنْ؟هَلْ تُبْصِرُونَ حَالَنَا فِي لَيْلِنَاأمِ العُيُونُ غَطَّهَا غَمْضُ الوَسَنْ؟أَلَمْ تَشُمُّوا رِيحَ غُرْبَةٍ لَخِنْ؟أَمِ الأُنُوفُ رَاقَهَا رِيحُ الدَّرَنْ؟لَئِنْ وَضَعْنَا فَرْحَنَا فَي كِفَّةٍوَتَرْحَنَا فِي كِفَّةٍ تَرْحٌ وَزَنْوَهَذِهِ إِجَازَةٌ تَمْضِي كَمَايَمْضِي السَّحَابُ فِي السَّمَا بِلا وَهَنْيَا سَائِلا إِحْسَاسَنَا عَنْ غُرْبَةٍقُلُوبُنَا مَكْلُومَةٌ مِمَّنْ طَعَنْوَاسْمَعْ نِدَاءً مِنْ صِغَارٍ قَدْ أتَىأصَابَ قَلْبِي مِنْ هُمُومٍ مَا وَتَنْأيَا أبِي مَتَى الإيَابُ يَا أبِي؟حَتَّى مَتَّى غِيَابُكُمْ فَالقَلْبُ حَنْ؟فَسَالَ دَمْعِي مِنْ عُيُونِي وَانْهَمَرْهَوِّنْ عَلَيْنَا رَبَّنَا فالشَّوْقُ أَنْشَطَّ المَزَارُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْوَحُبُّهُمْ فِي قَلْبِنَا رَغْمَ الشَّطَنْفَكَمْ لَهُمْ فِي قَلْبِنَا مِنْ مَنْزِلَهْوَكُلُّ شَيءٍ بَعْدَهُمْ رَهْنُ العَفَنْحَيَاتُنَا مِنْ دُونِهِمْ كَدَوْحَةٍحَزِينَةٍ بِلا ثِمَارٍ أَوْ فَنَنْفَاجْمَعْ إِلَهِي شَمْلَنَا وَرُدَّنَارَدًّا جَمِيلا بَعْدَ مَا طَالَ الزَّمَنْمَنْ قَبْلَنَا أَهْدَوْا لَنَا مِنْ نُصْحِهِمْلَمْ يَكْتَرِثْ قَلْبٌ لَهُمْ وَمَا طَبَنْأَلَمْ تَرَوْا مَا قَدْ جَرَى لِمَنْ سَلَفْفِي غُرْبَةٍ؟ فَلْتَحْذَرُوا هَذَا السَّنَنْسَاقَتْ لَنَا أَيَّامُنَا مِنْ عِبْرَةٍفَحَالُنَا بِحَالِهِمْ قَدِ اقْتَرَنْوَفِي الهُمُومِ كَمْ يُوَاسِي صَاحِبٌبِرِفْقِه زَجَّ الشُّجُونَ وَاحْتَضَنْوَكُلَّمَا مَاجَتْ بِنَا أَحْزَانُنَاقَالَ الصَّدِيقُ اصْبِرْ أَخِي نِعْمَ الخَدَنْأَيَا خَلِيلِي لَسْتُ أَشْكُو حَالَنَاإِلاَّ إِلَى رَبِّ العِبَادِ ذِي المِنَنْإِنَّ الإلَهَ حَسْبُنَا بِلا ضَجَرْشِعَارُ كُلِّ مُسْلِمٍ مِنْ غَيْرِ ضَنْوَكُلُّ عُسْرٍ بَعْدَهُ يَأتِي الفَرَجْفَاجْعَلْ رِضَاكَ بِالقَضَا هُوَ الجَنَنْوَهَذِهِ وَصِيَّتِي لِكُلِّ مَنْطَاشَتْ بهِ أحْزَانُهُ عَبْرَ المِحَنْصَبْرًا أَخِي هَذَا سَبِيلُ المُؤْمِنِتَعْسًا لِعَبْدٍ فِي تَسَخُّطٍ رَكَنْكَمْ مِنْحَةٍ تَمَخَّضَتْ مِنْ مِحْنَةٍطُوبَى لِمنْ رَدَّ الهُمُومَ بِالسُّنَنْيَا رَبَّنَا هَيِّئْ لنَا مِنْ غُرْبَةٍعَوْدًا حَمِيدًا بَيْنَ أحْبَابِ الوَطَنْشعر / أشرف السيد الصباغ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.