كانَ يرنو إليهِ مقهى المغارهْيجتدي نادلًا يصبُّ الإثارهْفي ضجيجِ الضّبابِ يتلو قصيداً:كمْ تغافى الأميرُ دونَ الإمارهْوزبونٌ يهذي هناكَ زميلٌلمْ يُصَفّقْ لمآتمٍ في العبارهْ!حفلةُ الزّقِّ تنتهي أينَ كأسي؟والشّروقُ احتساهُ وجهُ المنارهْ؟! .. صارَ يرنو إليهِ مقهى ومشفىبائعُ الطّبِ قالَ: هبْ لي المهارهْ:كُنْ مريضاً لترتجي دعمَ غرّوتَمارَضْ ببابِ كلِ سِفارهٍوتسوّلْ من الصّباحِ عَشَاءواستدنْ قيمَةَ الغداءِ بجارهْذاك يكفي, لا زالَ عندي اشتياقٌللتّشظّي على فُنونِ الحقارهْبعْ ذراعاً, واستنسخ القلبَ وجهاًلِمَلاكٍ تجيدُ غَزْلَ التجارهْواشربِ الشايَ وسطَ مقهى المآسيوتعرّق عصير عصر الحجارهْ .. باتَ يرنو إليه مقهى بمبغىوبغيٌّ تريدُ أنقى استشارهْقالَ كوني لعاشقِ الّلّيلِ عمّاوأعيدي لهُ احتلامَ البكارهْ ًكيفَ هذا ولي عشيقٌ خصيٌّ؟وأنا ما امتلكتُ يوماً حرارهْكلُ ذنبي على المقاهي وبَوْحِيبغرامي, أذاكَ يُدعى دعارهْ؟؟مُنذُ دهرٍ وضفّتي كانَ قلبيكانَ مثلي, بضّفةٍ مستعارهْاثقبي ضفتيه ثم اشتريهافالشّواطي على البحارِ مُثارهْْ .. كانَ مقهى القلوبِ من غيرِ شايٍالملايينُ فيهِ تطهو الحضارهْأضرموا ثلجَهم وهاموا انتظارافمن الثلج يرقبون الإنارهْقالَ :عجلى... إلى الحلولِ استبقتمليسَ تأتي بلا غيوثٍ غضارهْإنما النّضجُ في المراحلِ يُذكيوُترجّى السّماءُ خلفَ الستارهْ .. كانَ مقهى فيه انتظارُ طلولٍأجّلتها إلى المُحالِ الخسارهْمثلُ صخرٍ لديهِ لغز الأمانيمعول الغيب لا يفك حصارهْإن ريحٍاً على خُيولٍ تُغنّيتمسك الغيب رقّّصَتْهُا المرارهْإنّ قبطان دفة البحر غافولدى كهفه أنام قطارهْقالَ مقهى القلوبِ...كلّا ولكنْ:منذُ دهرٍ ولمْ تَصِلْهُ الإشاره!!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.