إقرارٌ وأعتراف - عبد العزيز محمد المولد

...............
واللهِ ما أحببتُكِ زيفاً ولاكِذبُ

ولا نقضتُ لكِ عهداً ولا ذممُ.
ولكنه الدهر حاصرني وحاربني.

ومن خاصم الدهر لايلقى به فرجُ.
فلتعفي عن قلبي إذا ماتت مشاعره.

فكم يموت الهوى فيه ويبتعثُ
عشرون عاما واحزاني تحاصرني.

ما عاد لي فيها صبرٌ ولا جلدٌ
عشرون عاما واحلامي تعاتبني.

مرمر زماني ولم ألقى به فرجُ
وشوقي عميقٌ ولا قلبٌ سيحملهُ.

ولا فِراشٌ ولا حِضنٌ ولا وترُ..
فلقد عشقتُ وكان الحب معتقدي

وكنتي ملاذي إذا ضاقت بي السبلُ.
وكنتُ أكتبُ شِعراً لو سمعتي به.

لأتيتي حبواً إلى حضني بلا خجلُ.
ولقد شعرتُ بأنكِ كنتِ عالمةٌ ..

بأني أحبكِ حقاً دونما جدلُ.
فكنتِ تمتحني صبري وتبتعدي

وظننتي إني سوف أنساكي وأرتحلُ.
فهيهات هيهات يامن كنتُ أحسبها

دواء قلبي إذا لمت به العِللُ...
فذكراكيِ في القلب في الأعماقِ ساكنةٌ

محالٌ محالٌ بأن تفنى وتندثرُ..
تحيةٌ من صميم القلبِ أرسلها.

إلى فؤادٍ غدى في صدركِ حجرُ..
فما كنتُ أحسبك إنك سوف ترتحلي.

عني بعيداً ولن ألفي لكِ أثرُ...
ولكنه الحظ دوماً لا يحالفني.

فلمن اعيشُ لمن أحيا وأنتظرُ....
أأعيشُ والقلبُ في الاعماق يسكنهُ

حبُ وذكرى لحبُ صار مندثرُ....
فساقفل القلب حتى لا يراوده.

حبٌ لفاتنةٍ قد عافها الزمنُ.
© 2024 - موقع الشعر