يا ساكنَ القلبِ لا تبرَحْ نَوَاحِيهِ
فأنتَ مِن نبضِهِ، بالقُربِ تُحييهِ
لو صارَ عِندَكَ شَكٌ أنَّنِي بِغَدٍ
أنساكَ؛ قُلْ لي: أينسى الوردُ ساقِيهِ؟!
إن فاضَ وُدُّكَ لي أو لن يفيضَ؛ فَلَن
يسلوكَ مني فؤادٌ أنتَ تأويهِ
رُوحي برُوحِكَ مقرونانِ مِن أَزَلٍ
في اللوحِ قد نُقِشَت أسماؤُنا فِيهِ
لا لن تراني لكفٍّ مِنكَ أُفلِتُهَا
وغيرَ حُضنِكَ لا لن أرتمي فيهِ
ما كنتَ من قبلِ أن ألقاكَ أعلمُ ما
كُنهٌ لهُ الحُّبُّ، ما أسمى معانيهِ؟!
ما الشوقُ، ما الوَجدُ، ما اللُّقيا على أمَلٍ
وما الوفاءُ، وما الإخلاصُ بانيهِ؟!
وما السَّعادةُ، ما الضِّحكاتُ نُطلِقُها؟!
وما الحياةُ، وصفوُ العيشِ، ناقِيهِ؟!
فكيفَ أنساكَ يا كنزي، ويا دُرَرِي
وأنتَ في النَّاسِ صِنفٌ لا أُلاقِيهِ
شعر: صالح عبده اسماعيل الآنسي
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.