تدلَّلي في مشيكِ دلالا

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 138، آخر تحديث

تدلَّلي في مشيكِ دلالا - عمر صميدع مزيد

تدلَّلي في مشيكِ دلالا
فالقلب صبا إليكِ ومالا
 
والعين تراكِ عذباً زُلالا
والغيرة تصيح بكِ لا لا
 
فلست أرجو من حالي
سوى عشقكِ ولو مُحالا
 
أدمنتها حتى في عيوبها
وأعيب ما لديها احتلالا
 
فكل حلوٍ فيها جميلٌ
وكل جميلٍ فيها إختيالا
 
بدرٌ تراءى حتى تراها
والبعض من بعضها تعالىٰ
 
ليس الزَّمان سبب السُّؤالا
فالغزال في كل عهدٍ غزالا
 
تَعرِفُهَا مِن طِيبِ رِيحِهَا
إن غَدوتهَا يَمِيناً أو شِمَالَا
 
خيالها يطوِّق الفؤاد طِلالا
والرُّوح فيها تطوف خيالا
 
إن بحثتم عنِّي بتُّ فيها
خلالاً لن تروا فيها اختلالا
 
فكم منكم قد نال مناله
وكم منَّا لم ينل منالا
 
ويحرم من مثلي بوصلها
والموت في سبيلها حلالا
 
تتغيَّر حالتها عن كل حالة
فتُظهِر بعد كل ودٍّ ملالا
 
لا زالت تزيدني اعتلالا
ولا زلت أزيدها اعتدالا
 
كم أشعلت ضلوعي اشتعالا
وكم أشغلت فؤادي اشتغالا
 
من صالها يخشى الفِصالا
ومن رجاها يرجو الوِصالا
 
فإن زاد جنوني في هواها
فقد تُزال من روحي فأُزالا
 
سأرضى أن أكون لها مصوناً
وأرضى أن أكون بها مُذالا
 
وأن أكون قد زدت نقصاً
حتى تكون قد زادت كمالا
 
لا ألوم الدَّهر حين يُذلُّني
ولدي عزمٌ أهدُّ به الجبالا
 
أنا الشَّاعر المجهول مقاماً
وشِعري من يفعل الأفعالا
 
فكم لحَّنت فيها الأقوالا
وكم مقاماً قلته ولم يُقالا
 
فتذكَّروا أني خير الرِّجالا
لكن الحظَّ قد ألبسني نعالا
 
ولولا حبها في فؤادي
ما حفظت عهداً ولا وِصالا
 
فتدلَّلوا كما شئتم دلالا
فالقلب قد صبا إليها ومالا
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
4 اكتوبر 2020
مراجعة الأستاذة الفاضلة 🌹
نزهة ابراهيم عبدالرحمن
© 2024 - موقع الشعر