يسألني ولدي وأنا أكتبُ
كيف القصيد يا أبي تكتبُ
وهل في زماننا شاعرٌ
بمثل وصفكَ فيه يعجبُ
قرأتُ مرةً منك قصيدةً
لحنها كصوت بلبلٍ يطربُ
ومرةً قرأتُ صراع ملحمةٍ
عن ثورات أوطانٍ تتقلَّبُ
الحقُّ باطلٌ فيها ومشوَّهٌ
والعدل كله كذبٌ ومغيبُ
والشَّعب مقسِّمٌ إلى شُعبٍ
وقائدهم ظالمٌ لصٌ ينهبُ
فلِما تفكر يا أبي وتتعبُ
ولِمن تنظِّم الشِّعر وتكتبُ
؛؛؛؛؛؛؛
سأُجيب سؤلك يا ولدي
فأنا لا أملُّ أبداً ولا أتعبُ
فالشِّعر عندي كالمتنفسِ
وعند الملائكة لغة تنسبُ
ولكل مقامٍ مقالٌ يا ولدي
ومقام الله في النفسِ أقربُ
تظل أياته خالدةً للعالمين
ذكرى وعبرةٌ لمن يذنبُ
فمن عاش على كلماتهِ
فإنه عند الله أرغبُ
ومن عاش في غفلةٍ
فالله يغفر له أو يعذبُ
وفي نوحٍ وابنه عبرةٌ
عصى أباهُ ولم يركبُ
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
2-1-2019
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.