فصيح(عسلية العينين)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(عسلية العينين) - أحمد بن محمد حنّان

عسليةُ العينينِ نادتْ للنحل
ورموشُها سيفٌ وجِفنَاها البطَل

أنّا لِمثلي أنْ يروغَ بقلبِهِ
والعينُ يَجري آيةٌ منها العَسَل

وتَفَتُّحُ الأزهارِ بينَ خدودِهَا
وروائحُ الأطيابِ مِنْها والنَّفَل

وعصيرُهَا العنَّابُ فُجِّر نبْعُهُ
قدْ أكْملَ التعتيقَ يَرنُو للقَبَل

في ثَغْرِ عذراءِ المحبَّةِ كأسُه
تَكفِي ابتسامَتَها لِتُهْديني الثمَل

والنحرُ فيهِ الصقرُ يبني عُشَّهُ
ومنارةٌ للناسِ فِي ليلٍ حَلَل

أفكلُّ هذا أحتويهِ بنظرةٍ
كلاَّ ومَنْ خَلقَ السماءَ على مهَل

آياتُ ربي في السماءِ تُخيفُني
كيفَ التي في الأرضِ تَرصُدُها المقَل

عسليةُ العينينِ تعصفُ بالفَتى
كيفَ الذي للأربعينَ إذا وصَل

إمَّا مع الحسناءِ يُرْجعُ مَامضَى
أو أنَّها تُهدي المنَايا في عجَل

فدنتْ إلى عرْشِ الهَوى بصبابةٍ
وغفتْ علَى صدْري وأَبعدتِ الوجَل

26/10/2020
© 2024 - موقع الشعر