بسم الله الرحمن الرحيموبه أستعيناللهم افتح لنا فتحًا مُبينا--------------------------مَظَلَّةُ وَطَن (1)-----------1-مَظَلَّةَ الثَّلْجِ كَيْفَ الدِّفْءُ يَسْتَتِرُ؟تَحْتَ الخِيامِ وهذا البَرْدُ يَنْتَشِرُ2-لَمَّا يَمُوْتُ ففي أَعْصابِ مُحْتَضَرٍمَوْتانِ يا لَهْفَ مَنْ يَفْنَى ويُحْتَضَرُ3-لَيْسَ التَّخَيُّمُ في غاباتِ مُكْتَشِفٍكَما التَّخَيُّمُ والغاياتُ تَنْدَثِرُ4-اِبْحَثْ عنِ المُقَلِ البَيْضاءَ في صُحُفٍمِنَ الدُّخانِ تَرَ الأَلْعابَ تُجْتَمَرُ5-اِرْمِ السَّلامَ فلا حَيٌّ ولا دَنِفٌولا عَلَيْكُمْ! ولا سَمْعٌ ولا بَصَرُ!6-لَنْ تَعْرِفَ الرَّدَّ مِنْ فَوْقٍ ومِنْ سَفَلٍولا بِحالٍ إذا الرَّدَّادُ يَنْشَطِرُ7-لَنْ تَسْمَعَ الصَّرْخَةَ المَوْقُوْتَةَ انْفَجَرَتْفي قَلْبِ أُمٍّ وبَحْرُ الدَّمْعِ يَنْفَجِرُ8-لَنْ يُنْجِدُوْكَ بِتَفْسِيرٍ ولو نُخِرَتْعلى الجِباهِ تَجاعِيْدٌ كَما النَخِرُ9-دَعُوا حَياءَ ظِلالٍ غَيْرَ عاكِفَةٍيَمُرُّ في أَلَمِ الأَمْجَادِ يَنْصَهِرُ10-دَعُوا رُفاتَ قُلُوْبٍ غَيْرَ هالِكَةٍمازالَ في نَبْضِها سُوْرِيُّها الأَثَرُ11-شتَّانَ بَيْنَ أَمانِ الغارِمِيْنَ يَدًاوبَيْنَ أُمْنِيَةٍ يَسْعَى لَها الحَجَرُ!12-ما بَيْنَ أَرْوِقَةِ النِّيْرانِ مُضَّطَجِعٌتَوَسَّدَ النارَ طِفْلٌ عَظْمُهُ الشَّجَرُ!13-وغايَةُ الفَقْرِ أَنْ يَنْجُو بلا خَوَرٍوغايَةُ الظُّلْمِ أَنْ يَنْجُو لَهُ الخَوَرُ!14-ويَسْهَرُ اللَّيْلُ في قَبْرِ الهَوَى قَمَرًايُغالِبُ الحُزْنَ في بَرْدائِهِ قَمَرُ!15-أبْعِدْ نِياطَ خَذُوْلٍ لَمْ تَعُدْ بَشَرًايا ساكِنَ البَيْتِ أَنْتَ الدِّفْءُ والبِشَرُ!16-لَنْ يَحْتَوِيْكَ عَرَاءٌ دُوْنَ عارِيَةٍإِنَّ الحَياةَ على أثْوابِها الغَرَرُ17-ولا كَرامَةَ في اسْتِعْبادِ ثائِرَةٍتَخَلَّتِ الأرْضُ عَنْها للرَّدَى الجُدُرُ18-قَزِّمْ حَياتَكَ في أَكْلٍ ومَشْرَبَةٍوازْهَدْ! فَفِي الخِيَمِ الأَخْيارُ تَفْتَقِرُ19-وامْدُدْ يَمِيْنُكَ في ظِلٍّ بهِ كَرَمٌوحَرِّكِ الهَمَّ فالإنْسانُ يُخْتَبَرُ20-هَلْ في المَكانِ صَقِيْعٌ غَيْرُ مُنْضَبِطٍ؟مَتَى المَكانُ لهُ قَلْبٌ ويَعْتَذِرُ!21-طُفُوْلَةٌ خَسِرَتْ مِنْ سُوْءِ فِطْنَتِكُمْتَشَرْنَقَتْ لنْ يَرَاها اللّاهِبُ السَّفَرُ!22-خَيْرُ الطُّفُوْلَةِ ما أَبْقَتْ لَنا أَمَلاًخُسْرانُها خَيْبَةٌ،والرِّبْحُ يَنْحَسِرُ--------------------------23- طِفْلٌ تَحَجَّرَ مِنْ أسْمائِهِ الثَّمَرُشَبٌّ تَسارَعَ فِيهِ الشَّيْبُ والخَطَرُ24-عَيْناهُ في أَمَلٍ لِلْقادِمِ ابْتَهَجَتْكَفَّاهُ لِلْخَيْرِ ما أبْقاهُ يَصْطَبِرُ25-والشَّيْبُ كانَ وقارًا قَبْلَ صَفْعَتِهمْلِكُلَّ شَيْخٍ يُهانُ المَجْدُ والعُمُرُ26-إنّ السِّياحَةَ لِلأنْفاسِ لَوْ ثَمُنَتْتُصْرَفْ لِبَذْخٍ وأنفاسُ الوَرَى خُسُرُ27-مَظَلَّةُ الوَطَنِ العارِي بلا هَدَفٍفما أَظَلَّتْ سِوَى النَّسْناسِ يَنْتَصِرُ!28-إنْ شُلَّ عُضْوٌ فلا يَثْنِيْكَ عَنْ طَلَبٍإنَّ الحَياةَ إذا شُلَّتْ لتُحْتَقَرُ29-لا عَوْنَ يَشْكُوْهُ فالتَّرْصِيْدُ مُنْشَغِلٌ!لا أمَّةٌ تَرْتَقِي فالحَفْرُ والحُفَرُ30-يا شَعْبَ مَنْ يَرْتَوِي مِنْ كاسِياتِ دَمِيرَثٌّ رِدائِي فلنْ يَكْسُوْنِيَ المَطَرُ!31-إنَّ الشُّعُوْبَ إذا أَوْرَثْتَها عِبَرًاولمْ تَقُدْها بِحَقٍّ فالأَذَى العِبَرُ32-كَمْ تَرْفَعُوْنَ شِعاراتٍ مُنَمَّقَةًوناطِقُ السَّطْرِ تَحْتَ السِّفْلِ يَنْتَظِرُ33-هذا العَراءُ بلا أَسْماءَ تَحْكُمُهُوالسُّوْرُ مِنْ وَهْمِهِ حِيْطانُهُ النَّظَرُ34-فَبِئْسَ أَعْيَادُكُمْ في قَلْبِكُمْ فَرَحٌوفي قُلُوْبِ شَتاتِ الحَرْبِ مُؤْتَمَرُ!35-يا ظُلَّةَ الوَطَنِ المَسْرُوْقِ مِنْ شَفَتِييُكَفِّنُ الظِّلَّ حَرْفِي الهَارِبُ الحَذِرُ!36-لِمَنْ مَظَلَّةُ ثَلْجٍ أَحْرَقَتْ وَطَنًا؟!عاثَتْ تَماثِيْلُ ذُلٍّ، وانْتَهَى الفَخِرُ!37-هِيَ المَظَلَّةُ مِنْ ألْوانِ حاكِمِهالو خُضِّرَتْ عَدَلَتْ أوْ سُوِّدَتْ سَقَرُ38-فلا جَمَعْتُمْ شَتاتَ الفِكْرِ مُصْطَلِحًا!فَرَّقْتُمُ الشَّعْبَ كي تَعْلُو لَكُم سُرُرُ39-كمْ غادِرٍ قد تَخَبَّى في مَظَلَّتِنا؟حَتَّى تَشَقَّقَ في أحْلامِنَا القَدَرُ!40-بِئْسَ الرَّئِيْسُ إذا اسْتَعْلَى على أُمَمٍكي يَسْتَذِلَّ شُعُوْبًا فَخْرُها عُمَرُ!-----------------------------جديد..(40)البسيطمحمد عبد الحفيظ القصابصيدا-لبنان-22-12-2021
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.