عَجِبتُ لَها تُمسي العُقولُ لَها نَهباوَتَسبي النَدامى وَهيَ ما بَينَهُم تُسبىوَأَعجَبُ مِن ذا أَنَّها كُلَّما طَغَتعَلى العَقلِ زادَ الشارِبونَ لَها حُبّاسُلافٌ تُميتُ العَقلَ في حالِ شُربِهاوَيَنعَشُ مِنها الروحَ وَالجِسمَ وَالقَلبامُعَتَّقَةٌ أَفنى الجَديدَ عَتيقُهاأَبى صَميماً مِن حُشاشَتِها لُبّامُحَجَّبَةٌ وَسطَ الدِنانِ وَنورُهوَايُخَرِّقُ مِن لَألاءِ غُرَّتِها الحُجباكُمَيتٌ إِذا شاهَدتَها في إِنائِهاوَلَكِن لِصافي لَونِها دُعِيَت صَهباإِذا مَسَّها وَقعُ المِزاجِ تَأَلَّمَتوَأَزبَدَ مِنها الثَغرُ وَاِمتَلَأَت رُعباوَأَعجَبُ مِن بِكرٍ لَها الماءُ والِدٌوَتَرجَعُ أَنّى رامَ تَقبيلَها غَضبىعَجوزٌ إِذا ما أُبرِزَت مِن حِجابِهاتُريكَ نَشاطاً كَالغُلامِ إِذا شَبّاهِيَ الشَمسُ إِلّا أَنَّها في شُروقِهاإِذا مُزِجَت في كَأسِها أَطلَعَت شُهباإِذا جُلِيَت في كَأسِها وَتَبَرَّجَتوَزادَت نُفوسَ الوامِقينَ بِها عُجبايَعُضُّ عَلَيها التائِبونَ بِنانَهُموَيَندُبُ كُلٌّ مِنهُمُ عَقلَهُ نَدباإِذا ما حَسَوناها أَقَرّوا بِأَنَّهُمقَدِ اِرتَكَبوا في تَركِها مَركَباً صَعباوَلَم أَرَ حِبراً تابَ عَن نَقعِ نَفسِهِفَلِلَّهِ ما أَعمى الجَهولَ وَما أَغبافَهُبّا بِنا نَحوَ الصَبوحِ وَبَردِهِفَإِنّي لَيُرضِني النَديمُ إِذا هَبّاوَعوجا بِنا نَستَمطِرُ الدُنَّ غُدوَةًإِذا عاجَتِ الأَغمارُ تَستَمطِرُ السُحباوَواصِلِ صَبوحي بِالغَبوقِ وَعُلَّنيبِها كُلَّ يَومٍ لا تَذَر شُربَها غِبّافَإِنَّ قَتيلَ الراحِ يوشِكُ بَعثُهُإِذا أَنتَ أَترَعتَ الكُؤوسَ لَهُ سَكباإِذا نَفَحَت مِن روحِها فيهِ نَفحَةًتَمَثَّلَ حَيّاً بَعدَ أَن قَضى نَحبافَكَم لَيلَةٍ أَحيَيتُها بِمَسَرَّةٍوَقَضَّيتَ فيها العَيشَ أَنهَبُهُ نَهباوَبِتنا نُوَفّي الحاشِرِيَةَ حَقَّهاوَنُثبِتُ مِن بَعدِ الغَبوقِ لَها نَصبانُلَبّي مُنادي الإِصطِباحِ إِذا دَعاوَنَدعو سَميعَ الإِغتِباقِ إِذا لَبّىبِلَيلَةِ سَعدٍ نَصطَلي النَدَّ رَيَّهاوَنوقِدُ في آنائِها المَندَلَ الرَطبابِراحٍ لَها طَبعٌ لِعَكسِ حُروفِهايُصَيِّرُ ضيقَ الصَدرِ مِن حَرِّهِ رَحباوَكادَت تَكونُ الروحَ لا الراحَ كَمَّلَتقَوى طَبعِها لَو كانَ يا بِسُها رَطباشَمَمنا شَذاها في الكُؤوسِ فَأَسكَرَتفَأَنّى لَها رُشدٌ إِذا اِستُعمِلَت شُربافَلَو لَمَعَت في اللَيلِ غُرَّةُ وَجهِهالَشاهَدتَ دُهمَ اللَيلِ مِن نورِها شُهباوَلَو قَطَرَت مِنها عَلى الصَخرِ قَطرَةٌرَأَيتَ صَفاةَ الصَخرِ قَد أَنبَتَت عُشبافَما هِيَ إِلّا أَصلُ كُلِّ مَسَرَّةٍفَكَم رَوَّحَت هَمّاً وَكَم فَرَّجَت كَرباإِذا ما رَحى الأَفراحِ دارَت فَلا يَرىلَبيبٌ سِوى كَأسِ المُدامِ لَها قُطبا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.