غربتي طالتْ وآذاني الشقا
فمتى – بالأقربين - المُلتقى؟
هذه الغربة أمستْ شبحاً
يسرق العمر ، ويزجي العَسْلقا
ولظاها موقدٌ نارَ الجوى
والغريبُ ما له - فيها - بقا
باغترابي نال كلٌ إربَه
وأنا – وحدي - ألوكُ المَأزقا
عذبتني غربتي بين الورى
كيف يحيا المرءُ يجترُّ الشقا؟
وحده يبكي بدمع حائر
بات - بالأغلال جَبْراً - موثقا
يفتح الأرشيف لا يلقى سوى
غربة تُزجي أساها منطقا
أكلتْ عمري وبأسي عنوة
وأعارتني - بكلٍّ - مزلقا
والكتابات ثوتْ ، تشكو النوى
لم يجُلْ - في خاطري - أن تُسرقا
إذ عليها قد سطا مستهزءٌ
وعليها بيته قد أغلقا
ثم إنْ عُوتب أرغى مزبداً
وإلى الإنكار كان الأسبقا
حاز أسفاري ، بلا أدنى حيا
إنني أمقتُ هذا الأخرقا
مستحِلاً كل شيء كان لي
خائناً عهد الإخا ، والمَوثقا
وبهذا زاد ضنكا غربتي
حاملاً سكينه ، والبيرقا
لا يوجد تعليقات.