هاجرتَ باسم الله مِن أم القرىترجو انتصار الحق يا خيرَ الورىوالصحبُ حولك ينصرونك حِسبةوكتائبُ الصرعى تعودُ القهقرىوإذا المدينة - بالأهازيج - انتشتْوتبخترتْ فرحاً ، وزايلتِ الكرىوربوعُ مكة ودّعتْ أحبابهابالدمع في عين المودّع قد جرىوالغارُ أرسلَ - في الظلام - سكينةيا سعدَ (ثوْر) ثم ما أحلى (حِرا)غاران - بالعدنان - زادا عِزةوتشرّفا - بالمصطفى - وتعطراوإذا ترى الصديقَ يبسمُ ثغرُهثقة بنصر الله ، خيراً ما ترىفيقولُ (أحمدُ): يا أبا بكر أدمْذكر المليك ، وآنَ أنْ تستبشرايا رب أكرمْنا بصحبة (أحمدٍ)في جنة الفردوس ، يا رب الورىأنا يا رسول الله أنظمُ مِدحتيشعراً ، وحُق لمِدحتي أن تفخراشرُفتْ بك البطحاءُ خيرَ مهاجرومدينة الإسلام خيرٌ مَهجراهاجرت تُعلنها نهاية حِقبةٍكانت على الدنيا أضلّ وأغبراوعقرت بعلَ الجاهلية مُوقناًأن الحنيفة صخرة لن تكْسراوجهرت بالحق المبين مُبَلغاًعن ربك الرحمن هدياً نيّراوصدعت - بالإسلام - تختصرُ المَدىوغدوت - في أهل البسيطة - مُنذراوهدى بك الديانُ قوماً أوغلوافي الجاهلية والضلالة والمِراوسطعت بدراً في ظلام حياتهموأزلت جهلاً - في القلوب - ومُنكراوأخذت - بالأيدي - لخير هدايةٍوالجيلُ - بالقرآن - أصبح خيّراورآك أهلُ الحق أشرفَ مُرسلجاء الخليقة هادياً ومُبشراوطفقت تُوسعُهم بكل فضيلةٍوالكل عظم ما تقولُ ، وأكبراوصنعت - بالقرآن - جيلاً صالحاًمِن كل مِقدام لنصرتك انبرىقومٌ - بهذا الدين - عَزوا في الدناوتسنموا – بالسِلم - أنجادَ الذرىباعوا - لرب الناس - أنفسهم ، وماملكوا من الدنيا ، وربُهمُ اشترىوتتبعوا الأعداء دون هوادةٍهم في المعامع مثلُ آساد الشرىهذا (عليٌ) ، لا تسل عن عزمهوشجاعة في الحق لن تتكررامستبسلاً ضحّى الصبيّ بنفسهفي موقفٍ أمسى أضرّ وأخطراومشى الهُوينى نحو مَخدع (أحمدٍ)مستخفياً ، وعلى الفراش تدثراوأتى إليه الظالمون عِصابةوتجمّعوا - حول المُمَدّد - حُضّراو(أبو تراب) لم تُخِفه جموعُهمكلا ، ولا هو - في البليّة - أدبراحتى إذا تركوه قام إلى الحِمىليردّ للناس الحقوقَ مُشمّراويُعيدُ ما أتمنوا عليه المصطفىفنبينا أوحى إليه بما جرىوأشِيدُ بالمغوار (عامر بن فهيرة)وأكيلُ مدحي وافراً ومُحَبّرافالسابقون الأولون نُجلّهمونعيبُ خواناً لجُهدهمُ ازدرىكم ساوموه على العقيدة ، ما انثنىوتعقبوه فما استكان ، ولا امترىوشهودُه بطحاءُ مكة والحطيمُ وزمزمٌ ، حتى استحالَ غضنفراحياك ربك مِن أمين مُخلصفي كل عارفةٍ سما ، وتصدّرامولى أبي بكر رعى أغنامَهوأزال آثاراً بدتْ فوق الثرىوغدا رفيقاً للنبي وخِلهورديفَ صِدّيق الهُدى بين القرىوتوجّه الركبُ المباركُ قاصداًنحو المدينة داعياً مُستبصراولئن نسيتُ فلستُ أنسى فذةكانت بما تأتيه – صِدقاً - أبصرا(أسماءُ) ضحّتْ بالكثير ، وأخلصتْوتحمّلتْ مُرّ العذاب مُقنطراهذا (أبو جهل) يُدَمُّي وجههابالكف تقتنصُ الجبينَ الأنوراو(أبو قحافة) جاء ينعِي حظهمفي والدٍ لم يُبق مالاً أو قِرىفتقول أبقى ، ثم تصنعُ حِيلةندّتْ - على أذهاننا - أن تخطراوإذا تراها في نِطاقيْ غادةٍوبسالةٍ فاقت (صُهيباً) و(البَرا)قلتُ: الأميرة ناصرت ركْبَ الهُدىحتى يكون الظعنُ بعدُ مُيَسرافسل المدينة عن دواعي بشْرهابالركب مُشتاقاً إليها قد سرىسَلها عن التحنان يغمرُ أهلهابالصِيد قد ركبوا الجيادَ الضمّراوأتوْا إليها تاركين ديارهمودموعُ معظمِهم تفوقُ الأنهُراهم هاجروا – في الله – رغم أنوفهمحيث الأذى ، والحالُ بعدُ تعسراواستبشعوا نار البلاء تحوطهموتبيدُ يابسَ أرضِهم والأخضراوقد استحال العيشُ في أصقاعهموالكل يسألُ: ما الجريمة يا ترى؟ويغادر المختارُ (مكة) مُكرَهاًوالدمعُ - مِن عين الحبيب - تحدّراويقولُ: أنتِ أحبُ أرض ، والذيرفع السما ، ولأنت خيرٌ مَخبَراواللهِ لولا أن قومك أخرجوني ما خرجتُ - من الديار - مُكَدّراوالناقة (القصواءُ) أسرعتِ الخطاوكأنها رَشدتْ ، وشبتْ مُعْصِرافيقول: هذي ناقة مأمورةفالحق ، كل الحق ، أن تُستأمراحتى إذا بركتْ (أبو أيوبَ) أدركَ ما تريدُ فسُر بعدُ ، وكبّراوقد استضاف المصطفى مُتشرفاًومُبجّلاً ومُكرّماً ومُوقراوهناك قامت دولة وحضارةأزرتْ بكسرى يزدجرد وقيصرافيها تساوى الناسُ دون تميّزوالجيلُ مِن أسْر الهوان تحرّراوإلى الأمام تقدمتْ زمَرُ الهُدىوتراجعتْ زمَرُ الضلال إلى الوراوتقدّم الإسلامُ يستبقُ الخطانحو القيادة ، دون أن يتأخراحتى يسوسَ العالمين ، يُريدُهمإما اهتدوا - بين الخلائق - أطهراويقودُهم - نحو الرشاد - أماجداًحتى يكون العيشُ حُلواً مُزهِراحتى يصيروا - للمهيمن - أعبُداًإذ حُق للأصنام أن تتكسّراإن الرسول أقام أسمى دولةٍكانت تضارعُ في السمُو المُشترىجعلتْ علوَ الدين أنبل غايةٍحتى استطاعت أن تلي وتعمّراهيَ طبقت شرعَ المليك تعبّداًفإذا بنصر الله جاء مُؤزراوازيّنتْ دُنيا الأنام لأهلهالكنْ غدتْ - لجنان ربك - مَعْبرايا رب بلغنا شفاعة (أحمدٍ)حتى نشاركَه الهنا والكوثرايا رب وارض عن الأشاوس آلهوصحابةٍ فاقوا السنا والجوهراوعن الذين به اقتدوا ، ما أشرقتْشمْسٌ أو اصطدمَ السحابُ فأمطرا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.