من حظ الاسلم ماتقدم به رخوم - عبدالله فهد الشمري

البارحه عافت عيوني حلا النوم
طرا عليّ من الطواري طواري

إن نمت صحاني من النوم جاثوم
جاثوم شعرٍ يجعل الفكر ساري

يشره عليّ ويعاتب النفس ويلوم
يقول: أبيك تزيد فيني وقاري

قلت: شتبي مني؟ أنا شايش اليوم
قال: امدح اللي فيه كلٍ يماري

امدح ذهب، لا تمدح ستيل وكروم
في مدح الأصلي مالنا بالتجاري

وصورة له تصوير الأفكار بالزوم
عليه بصمة جودتي واحتكاري

من يستحق المدح واضح ومفهوم
بيّن مثل وضع العلم بالسواري

صميدعٍ ساطي، وحش حر زيزوم
عنده على الشدات عازل حراري

معطيه وهّاب البشر قوة عزوم
يقلط على الدرب الخطر ما يواري

اشلع بجنحان الفخر وأبعد الحوم
يا الاسلمي في ليل … ولا نهاري

من حظ الاسلم ما تقدم به رخوم
مقدّم هلّ لحيسه على عز ضاري

شيخٍ لنا، يا صار به فركة خشوم
بأطراف بشته للصعايب مذاري

من دون الاسلم يثني الرجل ويقوم
قومة بطل ويزيد فيه افتخاري

له قدر عند إخوان نوره ومحشوم
وله منصبٍ عند القيادة وزاري

جاه ووجاه، وما يبي صار محسوم
وغيره على بشته تهب الذواري

يا راس ضاري، عانق النجم وغيوم
شيختك ما هي من كثير المصاري

من جدك نعيس البطل خط مرسوم
ما جت لكم من مال بايع وشاري

ورث الأكابر، والأكابر على القوم
مثل الحرار اليا لقت لها حباري

رمحٍ مسقّى به طعم ذلٍ مسموم
على العدا بسيوفهم والشباري

فريس نجد قبالها صارت زلوم
خلوا حلايلهم تهل العباري

تلقى الغنايم والجنايز بعد كوم
بجموع الاسلم ما تهاب الضواري

اللابة اللي في سماء عزها نجوم
مجدٍ أبي والكل بالمجد داري

أقسمت بك، يا منزلٍ سورة الروم
يا من نصر جنده بذات الصواري

مدحٍ ماهو لمثله هرابيد وعلوم
وما كل شيخٍ ياصل فعول ضاري

© 2025 - موقع الشعر