كنز المحبين فى تشطير قصيدة
سلطان العاشقين
زِدنى بفَرطِ الحُبِّ فيكَ تحيُّرا
ياخيرَ داعٍ للهُدَى نَصحَ الوَرَى
و ارفق بقلبٍ صادق عرف الهوى
وارحَم حَشىً بلظا هَواكَ تسعَّرا
وإذا سألتُك أن أَراكَ حقيقةً
أَو أَن أَرَى حُسنَاً بِوَجهِكَ فِى الكَرَى
وَ طَلَبتُ مِن بَعدِ السُّؤَالِ إِجَابَةً
فَاسمح ولا تجعَل جَوابىَ لن تَرى
ياقلبُ أنتَ وعَدتنى فى حُبِّهم
صِدقاً فحَاذر أن تَرومَ تغيَّرا
وبَذَلتَ طَوعاً فى سَبيلِ وصَالهِم
صَبراً فحاذر أن تضيقَ وتضجَرا
إنَّ الغرامَ هُو الحياةُ فمت بهِ
مَوتَاً بِهِ تَلقَى نَعِيمَاً وافِرَا
و ارحَل عَنِ الدُّنيَا بِقَلبٍ لَم يَزَل
صبَّاً فَحقكَ أَن تموتَ وتُعذرا
قل للذينَ تقدموا قبلى ومَن
سَارُوا عَلَى نَهجِ المَحَبَّةِ فِى القُرَى
و لِمَن سَمَا شَوقَاً وزَادَ غَرَامُهُ
بَعدى ومَن أضحَى لأشجانى يَرى
عنِّى خذوا وبى اقتدوا ولى اسمعوا
و تَقَبَّلُوا مِنِّى وِدَادَاً ظَاهِرَا
لَاتَكتُمُوا شِعرَاً صَرِيحَاَ قُلتُهُ
وتحدَّثوا بصَبَابتى بينَ الوَرَى
ولقد خلوتُ مع الحبيبِ وبيننا
ذِكرٌ لأحوَالِ الغَرَامِ ومَا جَرَى
قَد لاحَ مِن تَلمِيحِهِ بإشَارة
سرٌّ أرقُّ مِنَ النَّسيمِ إذا سَرَى
و أباحَ عَينى نظرةً أمَّلتُها
لمَّا بِدَا لِى فِى رُؤَى زمن الكَرَى
ونُسبتُ مَابينَ الأنام لمدحِهِ
فغدوتُ مَعروفاًً وكُُنتُ مُنَكََّّرا
فدهشتُ بين جَمالهِ وجَلالهِ
حَتَّى ظَنَنتُ مَسَاءَ أَمسِى حَاضِرَا
وصَمَتُّ لَكِن بَاحَ دَمعِىَ بِالجوَى
وغدا لسانُ الحال عنِّى مخبرا
فأدِر لحاظَكَ فى محاسِن وجههِ
ولَهَا فَكُن فِى وَقتِ نَومِكَ نَاظِرَا
تَرى جَمالاً زاهراًً فى وجهِهِ
تلقى جميعَ الحُسن فيهِ مُصورا
لو أن كُُلَّ الحُسنِ يكمُلُ صورة ً
وَ يَسِيرُ لِلمُختَارِ مِن كُلِّ الوَرَى
ويَسمعْ مِنَ المختارِ بَعضَ كَلامهِ
ورآه كانَ مُهللاً ومُكبرا
الشاعر / محمد عمر عثمان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.