تَتُــوْقُ نَفْسِــيْ

لـ الششتاوي الششتاوي سلامة، ، في الغزل والوصف، 79، آخر تحديث

تَتُــوْقُ نَفْسِــيْ - الششتاوي الششتاوي سلامة

جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ اللَّيْلِ
جَاءَتْ مُحَمَّلَةً بِالْحُبِّ وَالْأَمَلِ

جَاءَتْ وَلَا تَدْرِي مَاذَا يُقَابِلُهَا؟
جَاءَتْ مُعَطَّرَةً بِالزَّهْرِ وَالْحُلَلِ

فَقُمْتُ مُنْتَشِيًا مِنْ عِطْرِهَا الثَّمِلِ
أَدْنُو إِلَيْهَا فَقَالَتْ لِي: بِلا عَجَلٍ

فَقُلْتُ لَا تَمْهَلِ يَا مُنْيَتِي أَنِّي
بِغَيْرِ حُبِّكِ لَا أَهْتَمُّ لِلْغَزَلِ

قَالَتْ هَلُمَّ عِنَاقًا غَيْرَ مُفْتَعَلٍ
لَعَلَّكَ بِعِنَاقِي تَحْصِدُ أَسَلِي!

تَتُوقُ نَفْسِي لِحِضْنٍ مِنْكَ يَعْصِرُنِي
فَتَنْعَمُ الرُّوحُ مِنْ جَرَّاءِ هَا الْفِعْلِ

يَا فَرْحَةَ الْقَلْبِ الْغَيُّورِ بِحُبِّهَا
وَيْلَاهُ مِمَّا صَنَعَ! دَاعٍ وَمُبْتَهِلٍ

© 2025 - موقع الشعر