نظرتُ أموري ، فاشتكيتُ حياتيوفتشتُ أحوالي ، فانتحبتُ لذاتيونقبتُ عن روحي بأرحاب أهلهافألفيتُها صارتْ سراب شتاتوساءلتُ عن نحوي وصرفي وعزتيوجادلتُ عن شعري الجريح دُعاتيوناقشتُ - عن صمت البيان - أعاربيوقرّعتُ أقزاماً تحب شكاتيوشيّعتُ جثمان البلاغة في الدجىوواريتُ - في قبر الجوى - زفراتيوخمّش حزني كل جرح وقرحةٍوهدّد - بالموت الزؤام - حياتيوبُح نشيجي ، واحتوتني كآبتيوما خِلتُ يوماً أن تلين قناتيوربي تناجيني اللغاتُ ، فلا أرىلهن مكاناً - بالفؤاد - يُواتيأراني تساميتُ الكثير أبيّةوغيري تردَّى يشتكي النكباتومهما قلاني أهلُ داري ولهجتيفسوف يعود الدهر بالمَلكاتسيذكرني منهم مدى الدهر مَن غفاويعرف قدري مَن أهان كُماتيويُدرك حقي كل غِر وحاقدٍويعلو انفعالي بعد طول سُكاتيفلا يحسِب الأعداءُ أني بلا قوىألا إن بأسي لم يهن ورُعاتيأنا الروضُ فواحَ المُحَيا لمن أتىيُلّثم مُشتمّاً شذى زهراتيوإني لأشكو – للمليك - الذي جرىفيا رب أبطلْ ما افتراه عِداتيفكم بدّلوا في النحو والصرف بالهوىوكم حرّفوا في الشعر واللهجاتوكم زوّروا في النقد معنىً وهيئةوكم أهدروا ميراث جيل نحاتينفايات هودٍ في الدروب كما الدُمىوأعرابُنا ضاعوا بغير نجاةوهم ضيعوا الفصحى كما ضيعوا الحمىودكو المبانيَ بعد ذبح بَناتيوهم قبّلوا أيديْ النصارى تقرباًوكم أحدثوا مِن أشنع السقطاتوهل يرفعُ المفعولَ إلا مُخرفٌ؟وهل يَنصب المَخفوض غيرُ خواة؟وهل يكسرُ الأوزانَ في الشعر عامداًيُخرّب شِعر العُرْب غيرُ عُتاة؟ولو كان قومي سادة وأعزةلمَا هدّد الماسونُ مَجدَ حياتيولو كان أهلي كاليعارب نطقهملمَا قد نعاني - للأنام - نعاتيوبالرغم سال الدمعُ يكوي عزيمتيوحنجرتي أمستْ تؤز لهاتيطعنتُ - بهندي الأعادي - تشفياًوقوميَ لجّوا - بعدها - بسُباتوعاشوا بألفاظٍ مِن الغرب لحنهاوصارت لهم - في الناس - بعضُ لغاتعجبتُ لهم كيف استساغوا رطانةوكيف استطابوا هذه النبرات؟وكيف استراحوا بعد وأدي وغيبتي؟وكيف استطاعوا حبكة لوفاتي؟وكيف استعاضوا عن شروقي بظلمةٍ؟ومِن هزلهم قد تاجروا برفاتيأنا النورُ للدنيا ، ولفظي حياتهافهلا استقوْا مني مشاعلَ ذاتي؟أنا العطرُ في الأرجاء شادٍ أريجُهُفهل أحضروا في الملتقى الجؤنات؟أنا البكرُ تستحيي ، فيخنقها الحيافهل أدرك الخطابُ فيم صِماتي؟أنا الطيرُ في جوّ السماء تزينتْأغني ، فهل طابت لهم نغماتي؟أنا الشمسُ في جوف الفضاء تربعتْإذا طلعتْ أرْدتْ دجى الظلماتفهلا استناروا بي ، ولم يتمردوا؟أضاحِكُهم ، هل آنسوا ضحكاتي؟أنا الذهبُ الصافي لمن رام حِليةأزيّن - بين الناس - حُسن بناتيفهلا أتوْني خاطبين بُنية؟وهل أعجبتْهم ، يا ترى ، فلذاتي؟أنا النبعُ يروي كل قفر وواحةٍويُهدي حياة العز كل نباتفهل شربوا ماء فراتاً مُقطراًيُعافي من الأسقام والوعكات؟أنا اللبَنُ الزاهي شراباً وطعمةوكم أشبعتْ مِن أمةٍ قطراتيفهلا استزادوا مِن مَعِيني فيشبعوا؟ومهما جَفوْني لن أروّع آتأنا الماءُ يسقي مِن ظِماءٍ وشرقةٍوسلْ عن جمال الرِّيِّ بعضَ رُواتيفهلا تملى مِن صَفائي صَحابتي؟وهل أشبعتْ جيلَ العِطاش قناتي؟أنا الزادُ سمّنتُ الجياعَ ، وزدْتهمفكانت زكاة القوم بعضُ فتاتفهل أكل الأقوام مِن حُلو زادهم؟وهل أعجبتْهم ، يا ترى ، ثمراتي؟أنا الخيرُ للدنيا ، وإنْ هيَ أعرضتْفبي تزدهي في التو بعد مماتوإني سبيلُ الفوز في كل مَحفلولي في بقاع الأرض عذبُ صِفاتفكيف رماني كل خاو ومفلس؟ألا قبّحوا مِن خُوّم وقساةوقالوا بأني لستُ أقوى على المَضاوهاجوا ، وماجوا في دُجى النعراتوكالوا - بظلم - عثرة بعد عثرةٍويعلم ربي جَوْرَ ذي العَثراتفعِرضي برئٌ مِن أباطيلَ ألصقتْوإني لأشكو خذل كل حُماتيولو كنتُ أرضى بالأحاجي لذِعتُهاوأخرستُ – بالتبيان - قيلَ نعاتيولو خِفتُ أعدائي لمَا ذِعتُ كيدهمفليس يُهمُّ الصِيدَ نيلُ جُفاةومهما تحداني الأعادي فهمّتيتفوق الثريا - في العُلا - بثباتملايين ألفاظي تفوق كلامهمونحوي وصرفي - في النزال - رُماتيفبي كان قرآنُ المليك وشرحُهوبي سُطرتْ كم من رؤىً وعِظاتوبي دُونتْ أقوالُ (أحمدَ) تزدهيوبعدُ استبانتْ كم رؤىً لأباةوبي أنزل الفرقانُ غضاً مُكرّماًوبي وُطدتْ كم من عُرىً وصِلاتوفي نضرتي يا كم تغزل شاعرٌوفي عِزتي الفضلى أسَرتُ هُواتيوزادت على اللاعدِّ ألفاظ مُعجميوهذا (ابنُ منظور) له قبلاتيفقد جَمّعَ الألفاظ يطفو أريجُهاعلى سطح ضادِ العُرب خيرِ فراتو(تاجُ العروس) اليوم في عز عُرسِهِيُرصّعُ ضاد الشمّ بالنفحاتوهذا (ابنُ جني) يُقننُ نحوهاببعض يواقيتٍ وبعض أناةولستُ التي تنسى (الأماليَّ) لحظةفقد بالغ (القاليُّ) في القفشاتولستُ التي تنسى (الصّحاح) نقيةوقد سافر (الرازيّ) في الكلماتولستُ التي تنسى (المحيط) بما حوىوقد جدّد (الفيروز) بعضَ سِماتولا أهجرُ (المصباح) نبعاً ومعجماًوأكرمْ بيُمنى حبّرتْ ودَواةولازلتُ أعطي مَن يَرومُ تعلميوأغدق في الإكرام والصدقاتأنا الغادة الشقرا صَداقي مُكَلفٌولستُ أحب العيش بين مَواتوأعشقُ مَن يحيا لدين مُعززاًولا أرتضي كيداً بفعل حُواةوأهوى حياة الجد والسعي للعُلاوأصبر إنْ طمتْ غمومُ شِماتوأغشى ديار المجد إنْ ضاق بيْ الفضاوأسمو ، وغيري في عَمَى السكراتوما بي أراجيفٌ ، وساحِي سويةولستَ ترى بي من رُبَىً وإماتتجمّلتُ حتى قيل: أندى مَلِيكةٍوأعطيتُ حتى قيل: بيتُ زكاةوما جَرُأ الأقزامُ أن يشجبوا اللواوما جرُأوا أن يَمحقوا حَسناتيليَ الله إني - في ابتلائي - ضعيفةوقومي قلوْني ، واستباحوا أساتيفيا رب أرجعْهم لضادٍ وشِرعةٍعساهم - بهذا - أن يذوقوا ثباتي
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.