الحمدُ لله تمجيداً وتنزيهابما استحقَ من العِباد تأليهاحَمداً يُناسبُ أسماءً له حَسُنتْمُستصحِباً بركاتٍ لستُ أحصيهاإني لأحمَدُه ، وأستعينُ بهيَزيدُ نفسي سُمُواً حَمدُ مُحييهاواللهَ ربيَ أستهديهِ مُعتمداًعليه في هذه الدنيا ومَن فيهاأستغفرُ اللهَ مِن ذنبي ومعصيتيومِن مَساوئ أعمال أعانيهاوكم أعوذ به مِن الشرور أتتْنفسٌ لجوجٌ أعاقتْني بلاويهامَن يَهدِه اللهُ طابتْ نفسُه ، وزكَتْومَن يُضِلَّ فمَنْ سِواه يَهديهاوأصدقُ القول ما الرحمنُ قائلهمُنشي البرية ، مُنجيها وهاديهاوخيرُ هَدي هُدى (المُختار) أسوتنادعا البرية للرحمن باريهاوكل مُحدثةٍ فبدعة مُقِتتْوخابَ عَبدٌ بدنيانا يُزكيهاوكل بدعةٍ المخلوقُ أوجدَهاضلالة خبثتْ ، وخابَ مُمليهاوفي الجحيم ضلالاتٌ يُرَوّجُهاخلقٌ غدَوا بالهوى بُلهاً مَعاتيهاوبعدُ أبنائيَ الأحبابَ أنصحُكمإنَّ النصيحة تُعلي مَن يُواليهافلتعبدوا اللهَ رَباً لا شريك لهمَن يعبدِ اللهَ حقاً ينثني تِيهاوأخلِصوا الدينَ للمَولى تطيبُ لكممَعِيشة عَظمتْ جداً دَواهيهاوتابعوا (المصطفى) في سُنةٍ شرُفتْوعظموا نصَّها حُباً وتنزيهاوراقِبوا الله في شِعري وفي أدبيقصائدي بدمي كم عشتُ أرويهابذلتُ فيها جهوداً لا حدودَ لهاوجَندَ الله مَن بالخير يُطريهانقحتُها دُون تقصير ، وعِشتُ لهاوما أردتُ بها دنيا أجاريهاوكنتُ حققتُ فحواها وزبدتهاوما اكتفيتُ بمدح ساقَ تاليهاوكنتُ دَققتُ ما سجَّلتُ مِن صُورلأن بعديَ أجيالاً سترويهاولم أدَشِّنْ لكي أنالَ من عَرضوما سلكتُ بأشعاري مَساويهاولم أجاملْ بما قصّدْتُه أحداًولم أنوِّهْ إلى التلميع تنويهاولم أغازلْ به في الدرب ساقطةوما استعرتُ لها وصفاً يُحَليهاولم أشَبِّبْ به يوماً بغانيةٍأغوي الأنام بها عمداً ، وأغويهاولم أوَصِّفْ به القدودَ مائسةحتى أزخرفها لدى مُحِبيهاولم أطوِّعْه للطغيان مُبتغياًمنه العطايا ، ألا تعساً لمعطيهاولم أسَخره للغناء مشتهياًببذله شُهرة تسمو بهاويهاولم أروجْ به ابتداع مبتدعواهاً لبدعته ، وخاب داعيهاشِعري أردتُ به رضوانَ خالقنامرضاة رب الورى تُعطى لباغيهاوَصِيتي أكرموا أشعارَ والدِكملا تُهملوها إذا ضنتْ بَواكيهاما كان أكرمَها إذ كنتُ حارسَهاوعشتُ بالروح والدماء أفديهافوق الرفوف كمثل الشمس مشرقةوفي المواقع تدعو من يُسَليهاوإذ رحلتُ فقد غِيضَتْ بشاشتُهالأنها عدِمتْ شَهماً يُعَزيهاتبيتُ مكسورة الجَناح مُوجَعةفليس مِن مُحسن عَفٍ يُقوِّيهافلتقرؤها على الأحفاد في شغفٍكي لا نرى الموت بالإهمال يَطويهاتفقدوها فقد ترجو مَعونتكمعلى تعقب أسقام تُقاسيهاأوصيكمُ الخيرَ بالديوان أجمَعِهفيه القصائدُ ما جَفتْ مآقيهاتنعى الذي صاغها في أربعين مضتْمِن عُمْر فذٍ ، وبالذكرى يُكافيهاأمانة هذه الأشعارُ أتركُهافليس مني الذي يوماً يُجافيهاعشرون أجزاؤها من بعد تسعتهاوزدتُ ترجمة فيها حَواشيهاحتى أخلدَ ذكرى لا سبيل إلىنسيان صاحبها الشادي بماضيهاأبنائيَ الشمَّ أعطوني مَواثقكمأنْ تذكروني بأشعاري وما فيهاوتطلبون مِن الرحمن رحمتهلراحل ذِكرُه حَكَتْ قوافيها
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.