دَعُوا الخِلافَ ، وخلوا الهجرَ والكَدَراإن الخلافاتِ دَوماً تُعقِبُ الضرراواستبعِدوا اللومَ والتوبيخَ صُبحَ مَساكم يُوغِرُ اللومُ صَدراً كان مُبتشِراواستهجِنوا فِتناً تُودِي بقوَّتكموأرجعِوا في الذي أتيتُمُ البَصراوأرجعِوا مرة أخرى ليُخبرَكمبأنه آسفاً قد عادَ مُنحسراذَروا القطيعة ، إن الوصلَ هازمُهاكم يَجلبُ الوصلُ صَفوَ العيش والسمراخلوا التشاحُنَ ، كم شحناءَ ضاقَ بهاقلبٌ إلى مَحوها كُلياً افتقراوزايلوا الخَذلَ ، نارُ الخذل حاميةوكم فؤادٍ بها مخذولاً استعراولا تسِيروا على دروب مَن رحلواكي تُدركوا العز والتمكينَ والظفراخلائقٌ طويَتْ بالموت صفحتُهمومِن مصائرهم لن يُدركوا وَزراواستمسِكوا بخِلال الخير ، إنَّ لكمعند المليك بها الأثمانَ والأجُراوأكثِروا الصفحَ تشتاقُ الحياة لهشوقَ المحبين إما شوقهم ظهراإن التغافل عن أخطاء رفقتكميُطهِّرُ الحُبَّ ، عَز الحُبُّ إن طهُراتغافلوا تمْلكوا القلوبَ قانعةبالود يُذهِبُ سوءَ العيش والكدراوإنْ بدتْ شُبهة فاحت شناعتُهافناقشوا نصَّها ، واستأصلوا الشرراوليس يكفي اعتذارٌ في مناظرةٍومَن سَفيهٌ لجَدوى الشبهة انتظرا؟بل أخرجوا كل ما في الصدر مِن شُبَهٍبها يَصيرُ صفاءُ العيش مُعتكراوصارحوا بعضكم أصفى مُصارحةٍكي تنفضوا باطلاً مُستبشعاً أشِراوفندوا الشائعاتِ الزيفُ يَدمَغهاولفظها بالضلال الواضح ائتزرالا صِدقَ يُسعفها حتى تَطِيبَ لكمهي افتراءٌ بدا في ظِله انحصراوواجهوا أهلها بلا مُواربةٍوألقِموا مَن بَغى ترويجَها الحجراكم أحدثتْ شائعاتُ البُلهِ جرحَ أذىًوالقلبُ مِن هولها دَماً قد اعتصرالا تَضْمِدُوا الجُرحَ ، والصديدُ يَغمرُهُبل أخرجوا ما به قد غاب واستترافليس تُشفى جراحٌ ضُمِّدتْ خطأولا تقولوا: قضاءٌ أصبحتْ قدرابعضُ الجراح إذا ما خمِّشتْ لفِظتْما تحتويه إلى أن فاح وانتشراألا انبشوها إلى أن تستحيلَ دَماًفلا نرى لصديدٍ خلفه أثراأما إذا ضُمِّدتْ بلا مُعالجةٍمَن قال: تبرأ كان القولُ مَحضَ هُراتُودي بمن جُرحوا بدون مَرحمةٍوهل سيُبرئُها طِبٌ إذا اعتذرا؟وأنزلوا الناسَ يا قومي منازلهموانأوا بأنفسكم ، لا تُصبحوا غجراًفللكبير بلا مَنٍّ مكانتُهوللصغير حدودٌ حَدُّها سُطِرامَن فارقَ الدارَ فلتُحفظ كرامتُهلا تُستباحُ ، وإلا لستُمُ بَشَراكذا حقوقُ غريب الدار قد حُفِظتْوليس يَقضِي بها مُستهترٌ وَطراولتشكروا لأولي الأفضال ما بذلوامِن الجميل ، يَزيدُ الله مَن شَكَرالا خيرَ فيمن جميلَ الناس أنكرهويَشكرُ اللهُ مَن جميلهم ذكَراحتى متى تُهدِرون الحقَّ بينكُمُ؟وكيف يُفلحُ مَن للحق قد هَدرا؟كاد التمزقُ يُضنِيكم ويُضعِفكموما أخذتُم لِمَا يُردِيكمُ الحذراكاد التفرقُ أنْ يُزيحَ هيبتَكمفلتطرحوا ضعفكم واللؤمَ والدَّبَراأما اعتبرتُم بموت الفجأة ، انتبهوازيدٌ قضى ليله ، لم يُدركِ السحَرايا(زيدُ) قم لصلاة الفجر ، إن لهاعند المهيمن حُسناها لمَن حَضرالكنَّ (زيداً) أبى أن يَستجيبَ لمنأتى يُذكِّرُه ، وبالندا جهراالموتُ يأتي الورى بغير موعدةٍفلنستعدَّ له ، ولنُعمِل الفِكَراوليس يستأذنُ الإنسانَ إنْ قضِيَتْأيامُ رحلته ، بل يَحصُدُ العُمُراالروحُ قد صعِدتْ لله خالقِهاوالجسمُ مِن بعدها في تُربةٍ قبِرالا يَذكُرُ الموتَ إلا عاقلٌ فطِنٌيبكي إذا ذكَرَ الرحيلَ والحُفَرايُصِيبُه الوَجدُ إنْ صلى جنازتهوعاد منها كسيرَ القلب مُعتبِرافلتبدأوا صفحَكم والعفوَ عن رغبٍوغلّبُوا في الحياة المَنطقَ النضِراهذا القصيدُ لكم عِيدية حَفلتْبخير نصح يَفوقُ المالَ والدُّرَراولستُ أدري لعلي بعدُ مرتحلٌفقد بَذلتُ وصايا فذة غرَرافإن رحلتُ فأوصِيكم وأنصحُكموفاز عبدٌ بأمر الخالق ائتمراتمتعوا بحياةٍ لا تُخالطهابَغضاءُ تجعلكم في ذي الدنا عِبَرالا تقطعوا هذه الأرحامَ ما طلعتْشمسٌ ، وما أبصرتْ عيونكم قمراإن المهيمن يومَ البعث سائلكمعما نهى عنهُ يا أحبابُ ، أو أمراهذا ابنُ عمِّك لا تقطعْ عَلاقتهعامله بالرفق ، لا تُكثرْ لديه مِراوأختُه منك ، والأنسابُ تجمعُكميا صاح راجعْ ضميرَك أمعِن النظرابلغتُكم ، والقصيدُ العذبُ يَشهدُ ليوأصدقُ الشعر ما بجُرحنا شعرابَرئتُ مِن قاطعي الأرحام أجمعِهمعلى البراءة قد أشهدتُ مقتدرايا رب فاشهدْ بأني لن أسامحَهمإما حييتُ ، وإنْ أمسيتُ محتضراإلا إذا ذكروا مُبرراً وَجِهاًمُفنداً بصريح القول مُعتبَراووفق الله مَن أصغى لمَوعظتيوأدَّبَ النفسَ بالطاعات ، وازدَجرايا رب وانفعْ بشعري كل مَن قرأوافالشعرُ كم ينفعُ الأكياسَ والبُدُرا
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.