شغف الانبعاث1في زمن التريّث وزيف المشاعرتتوقف لغة فصل الذات والحُلولوينبعث لهيب الحروف والكَلِماتفوضَويّا يرقص كالنجوم الطوالعبأعصاب مشدودة أفتح سِفْر التّمكينوأباشر رَفْعَ الضغط وأطلب حقّ اللجوءإلى جزر اللوتس الأزرقبأنفاس متسارعة أمسك بتلابيب حلمي المنفلتوأقف عند حدود الاستعارات، يَخذلني المجازوأقع في حِبَالِ تَوْريّة مُضلّةيختلط عليَّ معناها القريب بالبعيدثمة الأنَ حقيقة واحدة تشهد على أن الليل يلج في النهار والنهار يلج في الليل كُلٌّ بأمرهوأَنّ افتداء الخطايا يكون بتجاوز الظن لأنّ بعضَهُ إثموأن الوَجْدَ يؤجّج لهب الحب ويوقظ نار الشوق للوُجودوأنّ الشّواهِد تحفز العَوارِضالسّمعُ منتبهٌ، والبصر شاخصٌ، والفكر يَسبَحُ في ملكوت المعانيوليس أمام المريد إلا التَدبّروليس أمام العارف إلا التأمل2يا سيدة المعاني والبيانقلبي ارتوى ورُوحي مسّها شغفُ الانبعاثصارت لي قدرة عجيبة على المناجاةوالرسم بالتّواتُر على الألواح البيضاءوقراءة مُتنِ الخواتم وأراجيز الفقهاءيا سيدة المعاني والبَيانمَعْذِرةللمَرّة الألف، فقد أخطأت السّبيلوسرقتني أزقة ضيّقة ودَخلت حانات هُلاميةوكَرعت نبيذا برغوة حزينة حتى ثَملتوأصابني دوارٌ وخَدَرٌوما أدركت أنني أتحرش بسيدة محصنةإلا عندما سمعتُ نداء الجموع" تبّاً لك أيها الملعون .. يا هاتك ستر الخُدور"3يا سيدة المعاني والبيانلم يكن الأمر إلا عثرة بل سَقطةوشَهقة ثم زفرةوفكرة عارية تتهادى في غُنج ودلالعندما لامست ضفيرة حلمي داهمتني أحلام اليقظةذكّرتني بأن الحقيقة لا تقبل محاسن مستعارةولا مزايا يقطر ظلها بعطر مغشوشتروّيت، ثم أعلنت عن موقفي في صحيفة المساءقلت أن ما حدث محض تَشَابه غير مقصودوأنني سأعيد ترتيب دفاتري بشكل يسمح للهُيولي بصورة واضحةوجَوْهَر مَضْبوطمحمد محضارالدار البيضاء : 30 يونيو 2024م
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.