كرة لها بكت العيون ولم تنم - د. وائل جحا

كُرَةٌ لَهَا بَكَتِ العُيُونُ ولَمْ تَنَمْ
وتَحَرَّكَتْ مِن أَجْلِهَا جُلُّ الأُمَمْ
 
لَكِنَّ أَطفَالًا بَكَوا مِن خَوفِهِمْ
لَا لَمْ تُحَرِّكْ حَالُهُمْ حَتَّى القَلَمْ
 
تَكْفِي شِعَارَاتٌ بِهَا قَد صَدَّعُوا
مِنَّا الرُّؤُوسَ ولَمْ تُفِدْ في وَقفِ دَمْ
 
إنَّ الوُحُوشَ لَتَستَحِي مِن فِعلِكُمْ
لا خَوفَ لَا تَقوَى ولَا حَتَّى نَدَمْ
 
سَقَطَ الحَيَاءُ مِن الوُجُوهِ فَأَظلَمَتْ
فَاقَتْ قَسَاوَةُ قَلبِكُمْ حَجَرًا أَصَمْ
 
يَا رَبِّ سَامِحنَا على تَقصِيرِنَا
وأَغِثْ قُلُوبًا بَاتَ يَكوِيهَا الأَلَمْ
 
شعر: د.وائل جحا من ديوان سحر البيان الجزء الثاني
© 2024 - موقع الشعر