فصيح(ظلال السراب) - أحمد بن محمد حنّان

قُلْ لي بربِّكَ مالذي أضْنَاكَا
طُوْلُ النَّوى أَمْ نارُهُ وهَواكَا

قُلْ لي فما يُخْفَى إذا ما قُلْتَ لي
إنِّي بخيرٍ والجُنُونُ حَبَاكَا

فَلقَدْ خبزْتُكَ لقْمَةً من سُنْبُلي
هَلْ كُنْتُ لولا في الحُقولِ نَدَاكَا

أوردْتَني في الحُبَّ قبل صَلَابَتي
واليومَ تنهاني بما أشْقَاكَا

كذِبًا تُعَاهِدُ مُقْلتيَّ وأدْمُعي
وأمانيًا صُلِبَتْ على مَرْآكَا

لا لَنْ أقولَ نَهَرْتَني مُتَأخِّرًا
فاتَ الأوانُ وعَاشَ مَنْ أدْرَاكَا

قَيلُولَةً في الحُبِّ جِئْتَ مِنَ اللَّظى
وظَنَنْتَ فيها جَنَّةً وَمَلَاكَا

تُحْصِي حَدائِقَها وغُنْجَ مُرُوجِها
تبًّا لِمَنْ بِظِلالِها أغْوَاكَا

عبَثًا تُحَاولُ سَجْنَ نبْضِكَ بيننا
لِتَلُمَّ مِنْ جَرْحِ الحَقِيقَةِ فَاكَا

هَيمَانُ أُنْثَى قَدْ عَشِقْتَ ولَمْ تَعِي
ياقلْبُ فيْمَا ضَرَّنِي وكَفَاكَا

© 2025 - موقع الشعر