أَسِـيرُ العُيُـونِ وَسِحْرِهَـا - الششتاوي الششتاوي سلامة

لا تَسْأَلِي عَنِّي، فَإِنِّي غَارِقٌ
فِي بَحْرِ عَيْنَيْكِ الَّذِي أَهْوَاهْ
 
عُمْرِي هُنَاكَ، حَيْثُ أَنْتِ نَبْضُهُ
وَسِنِينِيَ الْعُلْيَا عَلَى مَرْسَاهْ
 
أَنَا لَا أُقَاسُ بِعَدِّ أَيَّامِيَ الَّتِي
قَدْ ذَابَتِ الْأَحْلَامُ فِي نَجْوَاهْ
 
لَكِنَّنِي عِشْتُ الْفُصُولَ جَمِيعَهَا
حِينَ الْتَقَتْ فِي مُقْلَتَيْكِ رُؤَاهْ
 
وَكَأَنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الدُّنْيَا سِوَى
دَفْءِ احْتِضَانِكِ، إِذْ يَطِيبُ لِقَاهْ
 
فَإِذَا ابْتَعَدْتُ، جَرَّنِي شَوْقِي إِلَى
وَجَعٍ يَذُوبُ الْقَلْبُ فِي مَعْنَاهْ
 
مُتَبَتِّلٌ فِي الْعِشْقِ، لَسْتُ أُبَالِغُ
هَذَا جُنُونِي، يَا فَتَاتِي، تَرَاهْ
 
سُبْحَانَ مَنْ سَوَّاكِ بَدْرًا مُشْرِقًا
يُسْبِي الفُؤادَ بِحُسْنِهِ وَسَنَاهْ
© 2025 - موقع الشعر